"إسكندرية ماريا وترابها زعفران"..جملة شهيرة يطلقها العديد على مدينة الإسكندرية وجسدها صناع السينما فى شكل سيدة ترتدى الملاية اللف وهو الزى التراثى الذى كانت ترتديه السيدات فى فترة من الزمن داخل المحافظة، ومع مرور السنوات لا زال الزى الإسكندرانى متواجد لدى الباعة تحديداً بسوق "زنقة الستات" بالمنشية وهو أشهر الأسواق لبيع الملابس بالمحافظة. 

وداخل الأزقة الصغيرة التى يشتهر بها السوق تجد الملاية اللف معلقة على أحد المانيكانات ينادون عليه الباعة لتسويقه بيع الزبائن بشكل استعراضى، ويقول أشرف الشرقاوى، صاحب أحد المحلات داخل السوق، أن المحل الخاص به عمره أكثر من 70 عام هو ورث لوالده وجده وهو متخصص فى بيع الملابس التراثية والتى يستخدمها السيدات حاليا فى ليلة الحنة أو الاستعراضات المسرحية مثل الزى الإسكندرانى الشهير وهو عبارة عن فستان قصير وملاية لف التى كان يشتهر بها السيدات قديماً بمدينة الإسكندرية.

وأضاف أن هناك إقبال على الملابس التراثية التى لا تباع الا فى سوق " زنقة الستات" بالمنشية وهو أشهر مكان يتواجد فيه هذه الملابس حالياً فهى صناعة يدوية يقوم بها مصنعه ومنها الحفاظ على التراث بالإضافة إلى استمرار الإقبال على الملابس التراثية من المصريين لاستخدامها فى الاستعراضات.

و أكد أن هناك إقبال من الأجانب على شراء هذه الملابس ويأتون خصيصا إلى السوق لشرائها منهم، مشيراً إلى أن سعر الملاية اللف يختلف من حجمها وكمية التطريز التى يتم استخدامها فى التصنيع حيث يبدأ من 30 جنيه وتصل حتى 300 جنيه. 

وعن طريقة تصنيعها قال محمود طايع، صاحب أحد المصانع، أن الملاية اللف تصنيعها من الأمور السهلة والبسيطة وكان يقوم بتصنيعها فى المنزل السيدات قديماً فهى عبارة عن قطعة قماش كبيرة لابد ألا تكون خفيفة حتى لا تشف او تصف ما ترتديه السيدة ويقوموا بتطريزها من الأطراف بأنواع واشكال مختلفة وكانوا يبتكرن أشكال جديدة فى التطريز خاصة فى المناسبات والأفراح حتى يكونوا مميزين.