التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 01:32 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. "بورسعيد على قديمه" تحاول استعادة "ناس وتراث" المدينة الباسلة

على مدار يومين متتاليين شهدت شوارع مدينة بورسعيد فعاليات متنوعة للحدث السنوى "ناس وتراث" الذى تقيمه فى المدينة مبادرة "بورسعيد على قديمه" للعام الثالث على التوالى، بهدف استعادة المكانة التاريخية والثقافية للمدينة الباسلة. 
 
وبدأت الفعاليات أمس الأول بمرور كرنفال بالسمسمية فى الشوارع المدينة، مما أثار فرحة ودهشة المارة، حيث ذكرهم الكرنفال بعزف السمسمية الذى تشتهر به بورسعيد. 
 
 
 
وقال على محجوب، منسق ناس وتراث 2018، متطوع ومسئول التسويق فى "بورسعيد على قديمه"، إن هذه الفعاليات تنظم سنوياً لتوعية الناس أكثر بتراث وتاريخ المبانى التى يرونها ويمرون إلى جوارها يوميًا دون أن يعرفوا قصتها.
 
وأضاف محجوب: فى اليوم الأول تجول الكرنفال بين الأماكن التراثية فى بورسعيد، واخترنا منها البيت الإيطالى لتوعية الناس بقصته الكاملة فى اليوم الثانى، حيث نظمنا على أسواره معرضًا فوتوغرافيًا للأماكن الأثرية والتراثية لبورسعيد بعيون شبابها.
 
 
 
وأوضح محجوب: البيت الإيطالى هو مكان تراثى يرجع تاريخه إلى الحرب العالمية الثانية، حيث اتخذه الحاكم الإيطالى مقرًا له فى بورسعيد، نظرًا لموقعه الاستراتيجى حيث يطل على البحر وقناة السويس فى الوقت نفسه. 
 
بين الانبهار والدهشة استقبل الزوار فعاليات "ناس وتراث 2018" ويقول "محجوب": تساءل البعض فى البداية عن سر إضاءة البيت الإيطالى ووجود الفرق الفنية فكنا نشرح لهم فكرة الاحتفالية فينضموا لنا لمتابعة الفعاليات.
 
وتحت عنوان "حكايات بورسعيد" سمع الحضور حكايات نادرة عن المدينة الباسلة من واحدة من أهالى بورسعيد والتى تبلغ من العمر 92 عامًا، والتى حكت عن الحياة الاجتماعية فى بورسعيد قديمًا والقصص التاريخية للمدينة وأقدم مبانيها. 
 
 
 
وعن رأيها فى فعاليات اليوم الثانى لـ"ناس وتراث" قالت سماح محمد، 22 عامًا، من الحضور: "شاركت فى اليوم من بدايته فى الجمعية الثقافية الفرنسية فى بورسعيد وانبهرت بالحكايات القديمة عن بورسعيد، بعدها توجهنا للبيت الإيطالى المجاور للجمعية، حيث شاهدت لوحة موسولينى الأخيرة التى تتصدر واجهته واستمتعت بعزف فرقة (فيوتشر) الذى مزج بين الفن المصرى والغربى. ورغم ما أعرفه عن بورسعيد والأماكن التراثية بها لكننى عرفت معلومات جديدة عن البيت الإيطالى". 
 
 
 
وأضافت سماح: أتمنى أن تعود السياحة لبورسعيد من جديد لأن بها أماكن سياحية كثيرة لكن شركات السياحة لا تمنحها الاهتمام الكافى. 
 
فيما قال أحمد النجدى، الطالب بكلية الهندسة، 21 سنة: أحببت جدًا فعاليات البيت الإيطالى، وأعجبتنى فكرة إضاءة البيت بالألوان ورغم أن هذه لم تكن الفعالية الأولى التى أحضرها مع مبادرة "بورسعيد على قديمه" لكنها أبهرتنى هذه المرة ربما بسبب المعلومات الجديدة التى عرفتها عن البيت الإيطالى.
 
 
 
يشار إلى أن "بورسعيد على قديمه" هى مبادرة تطوعية غير ربحية قائمة على الدعم الذاتى تهدف إلى إحياء تراث بورسعيد واستعادة بريق هذه المدينة من خلال فعاليات عديدة تعمل على رفع درجة الوعى الثقافى لدى أهالى المدينة، ووضعها على الخريطة السياحية سواء الداخلية أو الخارجية.