التوقيت الثلاثاء، 19 مارس 2024
التوقيت 09:33 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. "صالون المحور" يكشف تأثير الإعلام على المجتمع

قال حسن راتب رئيس مجلس إدارة أمناء جامعة سيناء ورئيس مجلس إدارة قنوات المحور، إن صالون المحور يتميز بأنه يحمل كلمة الإعلام بين الكلمة والرسالة، مثل رسالة الهجرة التى تحمل كل المعانى الطيبة من الإيثار والتضحية وإنكار الذات، ومعانى ارتقت بهذه الأمة، ولكل أمة ما يميزها، وما يميز هذه الأمة الثقافة والحضارة، وأهم ما يميزهما أدوات الثقافة والحضارة، والإعلام بكل ما فيه من كلمة مكتوبة أو مسموع أو مرئية تحمل معيار الثقافة لهذه الأمة.

وأوضح خلال كلمته بصالون المحور، تحت عنوان "فى حب مصر.. الإعلام الكلمة والرسالة"، المذاع عبر فضائية "المحور"، أن الرسالة كانت عند دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فى بداية الهجرة، وأهم ما يميز الرسالة "قضية النوايا"، لافتاً إلى أن حديث الهجرة كان حاسماً.

وذكر "راتب"، أن لكل مهنة آداب ومعطيات وميزات وأشياء تحفها بمخاطر، لافتاً إلى أن الإعلام يشكل وجدان الأمة، وتشكل ملامح شخصية الأمة.

وأشار "راتب"، إلى أن لكل أمة ما يميزها، فنجد فى مصر الثقافة والحضارة، موضحاً أن الرسالة تحمل مضمون ومساحات من المعانى، فالكلمة هى أداة المعنى والعبارة، ومفردات اللغة أخطر ما يميز الخبيث من الطيب.

 من جانبه قال أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن "الإعلام" هو موضوع الساعة، لافتاً إلى أنه فى السنوات الأخيرة أصبح للإعلام قيمة كبيرة.

وذكر أن الإعلام يحتل مكانة كبيرة، لأسباب، مردفاً:"زمان لما كنا بنتحدث عن قوة الدولة الشاملة ،من قوة اقتصادية واجتماعية وسياسية، فإن ثُمنها هى القدرة الإعلامية للدولة، ولكن فى العشرين عاماً الأخيرة تغيرت المعادلات، فالإعلام أصبح قوة قائمة بذاتها، فالدولة لو تمتلك قمر صناعى فى مجال الإعلام زادت قوتها الشاملة فى التأثير.

الإعلام له تأثير، إما إيجابى أو سلبى، موضحاً أن المتغيرات ليس إعلامنا فقط ما يؤثر فينا، ولكن تطور الإعلام، فكان هناك الإعلام العادى قديماً فمنذ عشرون عاماً كان لدينا القناتين الأولى والثانية، وكان تعمل 7 ساعات و4 صحف رئيسية، وكانت الصحف المعارضة طفرة وقتها، وهذا تغير بعد انهيار الاتحاد السوفيتى.

وذكر أنه لا بد من الاعتراف بأن الناس "بطلت" تقرأ الصحف أو تشاهد التليفزيون لأن طبيعة الحال تغيرت، ومع التطور نستطيع متابعة كل شىء على مواقع الإنترنت مثل اليوتيوب، حتى الأفكار والمبادئ والقيم التى يتم نشرها الآن تساعد فى تمزيق الأمة".

من ناحيته قال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إننا فى أصعب وأشق وضع فيما يتعلق بصناع والصحافة والإعلام فى تاريخ هذه الأمة، لعدد من الأسباب، منها ما له علاقة بـ"السوشيال ميديا" التى استطاعت أن تغير مفاهيم الكلمة، وأصبح "الفكر" فى الدرجة الثالثة والرابعة".

وأوضح، خالد صلاح، أنه لم تعد الرسالة هى الأساس فى المحتوى الذى نراه على شبكات التواصل الاجتماعى، بسبب أن السخرية والنكتة والتفاهة، أصبحت فى مقدمة الاستهلاك البشرى للرسالة الإعلامية، مضيفاً أنه عند طرح فكرة فى مواقع التواصل الاجتماعى، نجد سباب وسخرية، فنحن أمام غزو جديد، تبب فى انهيار القيم والمعايير.

وأشار "خالد صلاح"، إلى خطورة شبكات التواصل الاجتماعى، أنها لم تبق فى حيز الشبكات، ولكن هذه العدوى الفيروسية انتقلت إلى صناع الإعلام، وأصبح المذيع وكاتب المقال، يكتب أو يقول، منتظراً صدى ما يقوله على شبكات التواصل الاجتماعى، ولأن هذا الجيل غير متحقق أو أمن بالشكل الكافى، وبدأ تسول نفس المعايير على مواقع التواصل الاجتماعى ليكون له أنصار ومريدين، مردفاً:"اللى بيقول كلمة فى التليفزيون أو اللى بيكتب مقال بيحسب قوته بعدد اللايكات ومستوى الجدل الذى حدث".

وأوضح، أن خضوع صناع الإعلام والكلمة فى وسائل النشر والتلفزة التقليدية لهذه المعايير حطّت من شأننا، لافتاً إلى أن هذا الانحطاط الذى أصاب المهنة يتجاور مع أزمة يواجهها الإعلام فى العالم من تراجع الإعلانات لصالح شبكات التواصل الإعلامى.

وذكر أن قوانين الصحافة بها مواد تنص على ضرورة فرض ضرائب على شبكات التواصل الاجتماعى، وهى حماية للصحافة والتليفزيون لأنهم كانوا يحصلون على 70 % من الحصيلة الإعلامية. 

ولفت "خالد صلاح"، إلى أن هناك الكثيرون يتحدثون عما يدور عن إعادة تشكيل الملكية فى الساحة الإعلامية بخوف وفزع وتصورات أمنية ساذجة، موضحاً أن الدولة المصرية الآن تريد أن تحول الإعلام من فلسفة "عض الكلب رجلاً فقط" إلى استقامة الرسالة الإعلامية مرة أخرى، قد يحدث أخطاء، ولكن يتم رسم مسار صحيح نرجع نصطدم به بالحرية التى ننشدها، مردفاً:" ما أراه أنه يُحفر نهر جديد لتجرى فيه مياه مختلفة لصالح هذا البلد والقوة الناعمة"، متسائلاً: "إلى أى مدى والدولة تقوم بهذه الأدوار، لماذا حتى الآن لا يوجد فكر مبدع يستطيع أن يعيد شبكات التواصل الاجتماعى إلى مسارها الصحيح؟".