التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:10 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. عمر طالب سيناوى درس على ضوء الشموع وحصل على 96% فى الثانوية

نجاح وتفوق بطعم مختلف حققه طلاب الثانوية العامة فى مناطق الشيخ زويد ورفح، بينهم فتيات لم تجد وسيلة للانتقال لمدارسهن إلا على ظهور عربات الكارو، فضلا عن اعتمادهن على المذاكرة على الشموع ولمبات الجاز، بسبب الإرهاب، وساندهم فى ذلك أولياء أمورهم، ولعبت الأمهات دورا هاما فى مساعدة أبنائهم على تجاوز المرحلة وتحقيق النجاح .

ايمان محمد ابوهانى 

 

قصص طلاب الثانوية العامة فى هذه المناطق تختلف، فهم يتحدثون عن إهداء نجاحهم للشهداء، وعن طموحاتهم بالعودة لقراهم للعمل كأطباء لتضميد جراح أهلهم، ويسردون دور بطولى لأمهات كن عون لهم.

 

أسرة " ممدوح فراج " أحد أبناء مركز أبو طويلة تعد إحدى هذه النماذج والتى احتفلت بنجاح ابنها "عمر"

 

عمر " روى لـ " اليوم السابع  " جانب من معاناته ووقوف أسرته معه موضحا، أنه من أبناء قبيلة الرياشات، ويدرس فى مدرسة الشيخ زويد الثانوية، وحصل على مجموع 96%، وهو سعيد بهذه الدرجة التى حققها بعد عناء، مشيرا أنه كان يتنقل من منزله جنوب مدينة الشيخ زويد وصولا لمدرسته على قدميه نظرا لعدم وجود مواصلات، وأنه كثيرا ما قام بمذاكرة دروسه على ضوء الشموع نظرا للانقطاع المتكرر للكهرباء.

 

وقال أنه واجه أيضا مشكلة عدم توفر الكتب، والمعلمين نتيجة تعذر وصولهم للمدرسة فى بعض الأحيان، ونظرا لظروف حاجة أخيه الذى يكبره للغسيل الكلوى قام والده باستئجار شقه فى مدينة العريش، وخلال فترة العام الدراسى الثانى ومع انعقاد الامتحانات فى مدينته الشيخ زويد، كانت والدته هى الرفيق له طوال الفترة بينما والده يرعى شقيقه فى مكان آخر، وأضاف أن حلمه دخول كلية الطب البشرى والتخرج جراح ليعمل طبيبا فى مستشفى الشيخ زويد.

عمر ممدوح 

 

وبدوره اعتبر والده "ممدوح" أنه بنجاح ابنه، عوضه الله خيرا عن سنوات من المعاناة والمحن، وقال:"لم تكن الظروف سهلة وأعطت الطلبة وأولياء أمورهم قدرا من الطاقة للتغلب عليها، وكنا نتعاون كأولياء أمور لتوفير كتب لا يجدها الطلبة"، واعتبر والد الطالب المتفوق، أن لزوجته دور يجسد كفاح جديد للمرأة السيناوية لرعاية جيل يعانى من الإرهاب.