صرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، بأن "زيارة الوزيرين الإثيوبيين في الشؤون الخارجية، تدروس أدانوم، والمالية والاقتصاد، سفيان أحمد، للمغرب، وهي الأولى من نوعها لمسؤولين إثيوبيين من هذا المستوى، تعد إشارة على إرادة البلدين في بناء علاقات قوية تنظر إلى المستقبل.

وأضاف في تصريح عقب مباحثات أجراها معهما، أن "هذه الزيارة التاريخية ستعطي انطلاقة قوية للعلاقات المغربية-الإثيوبية التي كانت دائما علاقات احترام وتقدير مشترك بين البلدين.

وأوضح أن "المباحثات ركزت على ضرورة السير، بخطى حثيثة، في اتجاه بناء شراكة على أسس اتفاقيات من جيل جديد وحوار سياسي مستمر وتقاسم الخبرات والتجارب بشكل مفيد للبلدين والشعبين.

ولفت إلى أن "المباحثات أكدت ضرورة انخراط المغرب وإثيوبيا، باعتبارهما بلدين عريقين لهما مقومات ولهما دور، سويا وبشكل قوي، في بناء أسس علاقات متجددة تأخذ بعين الاعتبار التحديات المطروحة اليوم على البلدين وعلى إفريقيا.

وأشار إلى أن "البلدين عبرا عن إرادتهما إعطاء مضمون قوي لمفهوم الشراكة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلدين ومسؤوليتهما المشتركة تجاه القارة الإفريقية، والتحديات المتعددة، الأمنية والاقتصادية والمرتبطة بالتنمية البشرية ومواجهة الإرهاب.

من جهته، أعلن وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي عن أن "بلاده تعتزم فتح سفارة بالمغرب بهدف تقوية العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة".

وأضاف أن "البلدين وقعا عدة اتفاقيات في مجالات الزراعة والتربية والصحة والخدمات، وكذلك وقعا مذكرة تفاهم حول إنشاء لجنة وزارية مشتركة واتفاقات للتعاون الشامل.

وقال الوزير الإثيوبي: "إننا اتفقنا اليوم على التركيز على حماية الاستثمارات، وإلغاء الازدواج الضريبي بهدف تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار"، ودعا رجال الأعمال المغاربة إلى "الاستثمار في إثيوبيا التي تتيح فرصا للمستثمرين"، منوها بأن "المغرب وإثيوبيا سيعملان على تعزيز الاستثمارات والتجارة".