التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 03:48 ص , بتوقيت القاهرة

خطف وتجنيد أطفال جنوب السودان.. إلى متى؟

قال مبعوث الأمم المتحدة للتعليم جوردون براون، أمس الأربعاء، إن زعيم ميليشيا بجنوب السودان عرض السماح بعودة التلاميذ الذين خطفهم وعددهم نحو 89 لإتمام امتحاناتهم ما دام سيتم إعادتهم إليه مرة أخرى للقتال معه. وفقا لما أعلنته وكالة "رويترز".


وقال براون للصحفيين في مقر الأمم المتحدة: "يجب على العالم بأسره أن يحتج كما فعلنا بشأن شيبوك النيجيريا، على خطف أي طفل من مدرسته. وهو ما يحدث لأطفال كثيرين في جنوب السودان".


يذكر أن بوكو حرام التي تقاتل من أجل اقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا قد خطفت 200 فتاة من مدرسة ثانوية في شيبوك منذ عام في أثناء الامتحانات. وأدت تلك الواقعة إلى إطلاق حملة دولية للعثور عليهن.


وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في فبراير الماضي إن مسلحين في جنوب السودان خطفوا الصبية في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط بينما كانوا يؤدون الامتحانات.


وقال براون وهو رئيس وزراء بريطاني سابق إن أعمارهم تتراوح بين 12 و15 عاما. ويدشن براون حملة من أجل أن يمنع المجتمع الدولي الهجمات على المدارس وأن يعطيها نفس الحماية الممنوحة لمستشفيات الصليب الأحمر.


بدأ خطف الأطفال وتجنيدهم منذ بدأ الحرب الأهلية في نزاعات على السلطة، في ديسمبر 2013 بين القوات الموالية للحكومة بزعامة الرئيس سلفا كير والقوات المتمردة ويقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار. وحينها تم توقيع عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار لم تصمد أكثر من ساعات أو أيام.


وكان المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان اتني ويك اتني، حينها قد وصف الجهة الخاطفة للأطفال بـ"بوكو حرام جنوب السودان" في إشارة إلى الإسلاميين في نيجيريا الذين يكثفون عمليات خطف الأطفال.


وبعد تحقيق دام أسبوعين ترى اليونيسف أن ميليشيا زعيم الحرب جونسون اولوني التي تسيطر على المنطقة هي المسؤولة عن عملية الخطف.


وأضافت أن "هذه الميليشيا وراء قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان التابعة للحكومة" موضحة أن جيش جنوب السودان يقول إنه لا يسيطر على المجموعة المسلحة.


ووفقا لليونيسف تم رصد العديد من الأطفال من معسكر تدريب قرب واو شيلوك لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما يحملون السلاح في منطقة ميلوت. وتخشى اليونيسف أن يتم إرسالهم للقتال في الشمال في كاكا.


تقدر اليونيسف أن حالات خطف الأطفال وصلت إلي 12 ألف طفل من الذكور الذين يتم تجنيدهم في صفوف الجيش والقوات المتمردة على حد سواء منذ اندلاع الحرب الاهلية.