رسالة خطية تسلمها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز من أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، صباح اليوم الأحد.

ربما يأتي توقيت الرسالة في ظل ما نشهده من تطورات حول الملف الإيراني، وما يتم كشفه يوم بعد يوم حول الممارسات القطرية ونهجها المستمر في دعم وتمويل الإرهاب، ليثير التساؤلات حول ماهية ما حملته تلك الرسالة الكويتية.

الإتفاق النووي الإيراني

المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي يرى أن تلك الرسالة ربما تندرج في إطار الوساطة الكويتية لمعالجة الأزمة القطرية. وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": "في رأيي أن أمير الكويت التقط الأجواء السياسية الجديدة التي تحركت جراء قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الإنسحاب من الإتفاق النووي الإيراني - 5 + 1 -، وفرض عقوبات اقتصادية مشددة تجاه طهران، وكل من يدور في فلكه، وتحديدًا الأنظمة المارقة، والتي من ضمنها نظام الدوحة الذي يعد الآن من أعمدة الشرّ في المنطقة".

قطر ودعم الإرهاب

وأضاف "أعتقد أن أمير الكويت يسعى لتنشيط الوساطة من جديد لاحتواء السلوك القطري ومحاولة إقناع الدوحة بألا تذهب أكثر مما ذهبت إليه، جراء أن المجتمع الدولي الآن بدأ في الإصطفاف مع الرئيس الأمريكي في توجهه الجديد الهادف لإعادة ترتيب موازين القوة في المنطقة من خلال دحر نفوذ طهران، وكل من يدهم الإرهاب، ونصيحة عدد من المسؤولين الأمريكيين لترامب بوجوب معاقبة قطر التي تتعامل بتناقض عجيب؛ بإنها تحارب الإرهاب في حين أنها تدعمه في السر".

الملف العراقي

وتابع "آل عاتي" بأن السعودية والكويت أيضًا يتبادلان الإهتمام بالملف العراقي، لافتًا إلى ما تشهده العراق الآن من عملية الإنتخابات البرلمانية، والتي ربما نرى بعدها تغير كبير في المشهد السياسي العراقي، إضافة إلى تحركات ملموسة لدحرّ النفوذ الإيراني، على حد تعبيره.

ووصل مبعوث أمیر الكويت، الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة، الشیخ صباح الخالد الحمد الصباح، إلى المملكة العربية السعودية لتسليم رسالة خطية إلى الملك سلمان، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، كونا.

وكان في استقباله المستشار بالدیوان الملكي، الأمیر تركي بن محمد بن فھد بن عبدالعزیز آل سعود، ووزیر الخارجیة السعودي، عادل بن أحمد الجبیر، وقنصل عام دولة الكویت في مدینة جدة، وائل یوسف العنزي.