التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 02:58 م , بتوقيت القاهرة

في العهد السلماني وعظمة المرأة المطلقة

نورة شنار*


عانت المرأة السعودية كثيراً واضطهدت بالتقاليد وبدع الصحوة ما جعلها أسيرةً لسنوات طويلة لها، فهي المرأة الوحيدة في الخليج التي ظلمت من أغلالها ودعاة الضلالة الذين شرنقوها بفتاوى لا دينية حقه، بل من نسج أفكارهم وقياساتهم التي بنوا عليها تلك الأحكام .


ولكن اليوم ينبغي أن نحكي عمَّ كان بالأمس ما الذي اختلف عن اليوم ؟! وقد كانت هنالك صعوبات في إقامة الخلع أو الطلاق للمرأة من ناحية قانونية وكانت وزارة العدل تجبر الزوجة بقانون "بيت الطاعة " فيكون الخيار الوحيد أمام الزوجة، العودة إلى بيت زوجها وذلك أقل مما يحدث ضرر كثير في العلاقة الزوجية بالإجبار.


حتى قضية الخلع التي كان يتم طرحها وتجد السجال، وتظل شهور وربما سنوات مع زوج أناني؛ فاليوم لم تعد القضية تطول طويلاً فأتى النظام الذي يجبر وزارة العدل على إيقاف العمل بالأحكام القاضية بإجبار الزوجة العودة إلى بيت زوجها، وألغيت قضايا ما يعرف بـ"بيت الطاعة"، حرصاً وحباً وحفاظًاً على كرامة المرأة، وأيضًا لقطع الطريق أمام ضعاف النفوس من الأزواج.


وقد أصبح من حق المرأة المتضررة في زواجها بعد هذا الحكم أن تنادي سواء بالطلاق أو الخلع، ولن يمضِ الوقت مثلما حدث في السابق، فلم تعد توجد تلك النظرة التي تُحقّر المرأة المطلقة وتجرمها. تجاوزت وتجاوز بعض من في المجتمع عن هذه النظرة، فهي الآن تستعيد بقيَّة حياتها التي مضت في تجارب سيئة لتعيد زرع الأمل والاهتمام بأولويات تواصل تعلميها وعملها ومن ثم تعيش هي وأبنائها حياة هانئة بمشيئة الله بعيدة كل البعد عن تلك النظرة التي تجرم الأخطاء على المرأة في حال أنه "حَلّ الطلاق بين الزوجين فالزوج المطلق ثم الزوجة هي المطلقة وكلهم على حدٍّ سواء".


فيا لهذا العصر الذي نعيشه فعلاً.. إنه عصر المرأة السعودية الذي انتصر لها العهد السلماني المبارك في قيادته وانسانية قرارته للشعب فاليوم المرأة السعودية تستطيع أن ترفع رأسها، وتقول أنا ملكة الآن لا قيود رجعية تعيقها من أن تسابق نساء العالم... نعم هي ملكة تقود السيارة وتتقلد لمقاعد قيادية ولا ذكور أوصياء على حياتها أو دراستها أو إتخاذ قرارتها بعد أن بلغت سن الرشد.


نعم هي ملكة ابنة سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز "نصير المرأة السعودية " وأخت أمير الشباب وولي العهد.. وفي ظل هذان العلمان لا أعتقد أن السعوديات تحتاجن إلى حملة للمطالبة بحقوق المرأة مثل بقية الدول الأخرى، فالقيادة السعودية اليوم هي نصيرة لنا وتلمس احتياجات المواطنات وتنفذها.


*كاتبة سعودية