التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 11:35 ص , بتوقيت القاهرة

في ضوء التفاهم حول الطاقة.. هل تتسع دائرة التعاون السعودي الروسي؟

الزيارة التي يقوم بها وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إلى المملكة العربية السعودية تأتي لتحقيق المزيد من التنسيق بين روسيا والمملكة فيما يتعلق بالسوق العالمي للنفط، وذلك بعد شهور من الاتفاق الذي تمكنت منظمة الأوبك من تحقيقه، حول تمديد تخفيض الانتاج، بفضل التنسيق بين البلدين.


وعلى الرغم من وجود خلافات بين روسيا والمملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بالعديد من القضايا الدولية، إلا أن السعودية اتجهت نحو الانفتاح على الجانب الروسي خلال الأشهر الماضية، وهو ما بدا واضحا في الزيارة التي قام بها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا، ولقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث كانت مسألة النفط على رأس أولويات القضايا التي تمت مناقشتها بين الطرفين.


التنسيق الروسي السعودي ساهم بصورة كبيرة في انجاز اتفاق تاريخي ربما كان مستبعدا من قبل العديد من المختصين في شؤون النفط، بين الدول الأعضاء في منظمة الأوبك، والدول النفطية الأخرى، بحيث يتم تمديد خفض الانتاج حتى نهاية 2018.


إلا أن التعاون النفطي ليس المجال الوحيد للتعاون بين البلدين، حيث أن هناك العديد من القضايا الأخرى التي ربما تحتاج إلى تعاون بين البلدين، من بينها الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط في ضوء العديد من التوترات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الحالية، سواء في سوريا أو لبنان أو غيرها.


من ناحيته يقول الكاتب الأمريكي جورجينو هارفست، في مقال سابق له بموقع "نيوزداي" أن الدور الروسي أصبح متسعا للغاية في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أنه بالرغم من الخلافات بين السعودية وروسيا، إلا أنه يمكن الوصول إلى حلول وسط بين الجانبين في القضايا الخلافية بحيث يكون الاتفاق النفطي بين البلدين هو نقطة الانطلاق حول حقبة جديدة في العلاقة بين البلدين.


اقرأ أيضًا..


دبلوماسي أمريكي: بن سلمان يستمد مصداقيته من التأييد المحلي