التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 05:58 م , بتوقيت القاهرة

في ظل التنافس مع إيران..هل تحتاج السعودية لتوطيد علاقتها مع باكستان؟

تناولت الباحثة فرح جان العلاقات السعودية الباكستانية، موضحة ان العلاقة بين البلدين تتمتع بقدر كبير من القوة والمتانة خلال عقود طويلة من الزمن، حيث اعتبرت أن باكستان تعد أحد أهم حلفاء المملكة العربية السعودية، إلا أن الدبلوماسية السعودية ربما تجاهلت منطقة جنوب آسيا، وفي القلب منها باكستان، في الآونة الأخيرة وهو ما يطرح تساؤلات عدة.


وأضافت الكاتبة، في مقال منشور لها بالإنجليزية على صحيفة "أراب نيوز" السعودية، أن المملكة العربية السعودية ينبغي أن تعمل على توطيد علاقتها مع باكستان في المرحلة المقبلة، خاصة وأن العالم يتجه شرقا في المرحلة الحالية، حيث سعت العديد من الدول إلى توسيع علاقاتها مع اسلام اباد خلال السنوات الماضية، لعل أبرزها الصين وروسيا، وذلك لتحقيق مصالحهما الاقتصادية من جانب، وكذلك من أجل مزاحمة النفوذ الأمريكي في تلك المنطقة.


وأوضحت الكاتبة أن المملكة العربية السعودية دائما ما تشدد على حرصها على الحفاظ على العلاقات مع باكستان سواء سياسيا أو اقتصاديا، حيث يرجع تاريخ تلك العلاقات بين البلدين إلى الستينات من القرن الماضي، حتى تحولت إلى تحالف حقيقي، حيث خاضا البلدان معا الكثير من المواجهات الدبلوماسية.


كان الأمن يمثل الركيزة الرئيسية في العلاقة بين البلدين، إلا أن استراتيجية المملكة العربية السعودية ربما أصبحت أكثر غموضا تجاه باكستان في الآونة الأخيرة، وكذلك منطقة جنوب آسيا ككل، بحسب الكاتبة، داعية القيادة السعودية أن تتخذ خطوات جدية لاستعادة دورها في تلك المنطقة من العالم.


وأضافت جان أن الدبلوماسية السعودية اعتمدت طيلة 45 عام على حليفين رئيسيين هما مصر في الغرب، وباكستان في الشرق، موضحة أن الحفاظ على العلاقات مع هاتين القوتين يعد أولوية قصوى بالنسبة للمملكة في المرحلة الراهنة.


وأوضحت أن قرار البرلمان الباكستاني بعدم الانضمام إلى التحالف العسكري في اليمن في عام 2015، كان كارثيا، إلا أنه في المقابل لا ينبغي أن تدفع الحكومة السعودية نظيرتها الباكستانية نحو طهران، خاصة أن حوالي 15% من سكان باكستان من الشيعة.


ودعت الباحثة السلطات السعودية إلى تبني استراتيجية متوازنة تجاه باكستان في المرحلة المقبلة، موضحة في الوقت نفسه أن باكستان لا يمكنها أن تتخلى عن الرياض، وكذلك السعودية تحتاج أن تهتم بكافة الدول الإسلامية للحفاظ على موقعها كقائد العالم الإسلامي في منطقة جنوب آسيا في ظل التنافس الإقليمي مع طهران.


 


إقرأ أيضا


خاص.. عوض باقوير: زيارة "مودي" تأتي بنتائج إيجابية لدولتين ذات جوار بحري