التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 06:30 ص , بتوقيت القاهرة

في ذكرى 25 يناير.. كيف دعمت دول الخليج مصر؟

مع الذكرى السابعة لثورة يناير، لا يمكن أن تنسى مصر الدور الكبير الذي لعبته دول الخليج في دعم مصر منذ اندلاع التظاهرات، والتي أدت في النهاية إلى سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وما تلا ذلك من مراحل في سنوات ما بعد الثورة، وهو الدور الذي يعكس عمق العلاقات بين مصر ودول الخليج، والتي تنعكس استراتيجيًا على لأمن القومي المصري.


دوت خليج يرصد الدعم الذي قدمته دول الخليج لمصر منذ اندلاع مظاهرات يناير سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي:


المملكة العربية السعودية


كانت المملكة العربية السعودية هي أبرز الدول التي دعمت مصر منذ بداية التظاهرات، إذ أكد العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز عن رفضه لأي محاولة من قبل أي دولة للتدخل في الشئون الداخلية لمصر، وهو الأمر الذي أعرب عنه الملك عبد الله خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.


وبعد أحداث يناير 2011، قدمت المملكة العربية السعودية في شهر مايو مساعدات مالية لمصر بقيمة 500 مليون دولار، كمنحة لسد عجز الموازنة، وكانت أول دولة تفي بتعهداتها لدعم الاقتصاد خلال هذا الوقت.


قدمت السعودية كذلك 500 مليون دولار لشراء سندات وأذون خزانة مصرية، في يونيو 2012 لتوفير السيولة الأجنبية اللازمة للحكومة المصرية، ومساعداتها في توفير السلع الاستراتيجية.


الملك عبد الله


كما قدمت حوالي 2.5 مليار دولار لصالح البنك المركزي، في مايو 2012، وهو ما ساهم بصورة كبيرة في إنقاذ الاحتياطي النقدي الذي كان قد تهاوى بصورة كبير خلال العام الأول لثورة يناير، كما قدمت السعودية في نفس العام مساعدات عينية تمثلت في تأمين ألف طن متري من? ?غاز البترول المسال.


لم يتوقف الدعم السعودي لمصر عند هذا الحد، ولكن المملكة حرصت مرة أخرى على دعم إرادة الشعب المصري خلال ثورة 30 يونيو، كما أنها لعبت دورًا كبيرًا في الضغط على القوى الدولية التي حاولت أن تخدم بقاء جماعة الإخوان الإرهابية في السلطة في مصر.


بعد ثورة يونيو، واجهت مصر العديد من التحديات الاقتصادية، إذ قدمت السعودية حزمة مساعدات تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار، تقسم إلى مليار دولار كمنحه نقدية، وملياري دولار منحة عينية، تتمثل في منتجات بترولية وغاز، إلى جانب ملياري دولار كوديعة لدى البنك المركزي دون مصاريف تمويلية.


وعندما واجهت مصر أزمة فيما يتعلق بمجال الطاقة أثرت سلبيًا على الكهرباء، رفعت السعودية حجم مساعداتها البترولية لمصر من ملياري دولار إلى 5 مليارات دولار.


شاركت المملكة العربية السعودية في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس 2015، وأعلنت عن دعمها لمصر بمبلغ 4 مليارات دولار.


دولة الإمارات


مند منذ اندلاع أحداث 25 يناير وما تبعها من أحداث، حرصت دولة الإمارات على دعم تطلعات الشعب المصري، في تحسين ظروفه المعيشية، والعبور بمصر من النفق المظلم، عبر توجيه المساعدات الإماراتية، لقطاعات شتى، منها البنية التحتية والتعليم والصحة والطاقة والإسكان، فجاء دور الإمارات بارزًا مشهودًا في مساندة مصر والوقوف إلى جانبها، لتجاوز الأوضاع الصعبة التي شهدتها طوال السنوات الماضية.


قدمت الإمارات حزمة متنوعة من المساعدات، شملت منحًا مالية وقروضًا بمليارات الدولارات، في صورة وديعة من دون فائدة لدى البنك المركزي المصري، لمساعدة مصر على تجاوز المأزق الاقتصادي الذي كانت تواجهه خلال تلك المرحلة.


خليفة بن زايد


ركزت حكومة الإمارات على مساعدة مصر لتلبية احتياجاتها العاجلة من الطاقة، عبر عدد من المشاريع، تشمل إنشاء محطات للطاقة الشمسية وتوفير الطاقة الكهربائية لـ 70 قرية نامية، ما يسهم في الاستغناء عن 19 مليون لتر من الديزل سنويًا.


وتأتي محطة شعب الإمارات في واحة سيوة بمرسى مطروح أول محطة في مصر تنتج الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية، وتتضمن تصميم وتوريد وإنشاء وتشغيل محطات وأنظمة منزلية للطاقة الشمسية لتغذية 70 قرية نائية و159 تابعًا بالكهرباء. 


لم يتوقف الدور الإماراتي على تقديم الدعم الاقتصادي لمصر، ولكنها أعربت عن دعمها لإرادة المصريين خلال ثورة 30 يونيو، إذ أكدت حق المصريين في اختيار من يحكمهم سواء في المحافل الدولية التي شاركت فيها أو من خلال الضغط على حلفائها من مختلف القوى الدولية من أجل الضغوط التي فرضت على مصر في أعقاب الثورة.


شاركت الإمارات في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس 2015، وأعلنت عن دعمها لمصر بمبلغ 4 مليارات دولار.


مملكة البحرين


الموقف البحريني لم يختلف كثيرًا عن المواقف التي تبنتها المملكة العربية السعودية والإمارات، إذ وقفت السلطات الحاكمة في مملكة البحرين أمام المؤامرات التي تحاك ضد مصر، والتي تستهدف شعبها.


ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة


كما أعلنت مملكة البحرين دعمها لإرادة الشعب المصري في 30 يونيو، وأعربت كذلك عن دعمها للجهود التي تبذلها مصر في مكافحة الإرهاب، والذي حاول النيل من مصر بعد إسقاط نظام جماعة الإخوان الإرهابية.


دولة الكويت


أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - أرشيفية


حرصت دولة الكويت على دعم مصر بصورة كبيرة سواء في 25 يناير أو خلال ثورة 30 يونيو، إذ أنها دعمت إرادة الشعب المصري في كل منهما، وهو الأمر الذي بدا واضحًا في الدعم الاقتصادي الذي قدمته الكويت للقاهرة خلال مشاركتها في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، إذ أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن تقديم 4 مليارات دولار للاستثمار في مصر.


 


اقرأ أيضًا


فيديو.. 4 مزايا تفوقت بها ثورة 30 يونيو على 25 يناير