التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:32 م , بتوقيت القاهرة

الحقيقة وراء "أبواق السماء"

تداول الكثيرون مؤخرا تساؤلات حول الأصوات الغامضة التي يسمع البعض صداها دون معرفة مصدرها، وأسماها البعض "أبواق السماء"، وتنوعت تفاسيرها بين اعتبارها إشارات من كائنات فضائية، أو علامة على قرب القيامة ونهاية العالم.


وكالمعتاد في مثل هذه الظواهر الغريبة، لجأ الكثيرون للأفكار المثيرة والخرافات بدلا من البحث عن تفسير علمي صحيح، مبني على قواعد سليمة وأسس منطقية.



التفسير العلمي


تجدر الإشارة أولا لأن علماء الزلازل اكتشفوا سابقا أن الأرض في حالة اهتزاز دائم مستمر بشكل بسيط حتى حال عدم وجود زلازل، ولكن تلك الهزات أو الذبذبات تكون من الضعف بمكان بشكل لا يميزه البشر.


ويعتقد العديد من العلماء أن أمواج البحار والمحيطات، هي السبب وراء تلك الاهتزازات الأرضية، وأنها المسؤولة عن تلك الأصوات الغامضة التي يسمع صداها في العديد من أرجاء العالم، بحسب تقرير "لايف ساينس".


وكان للعلماء في ذلك نظريتان، تفترض الأولى أن الاهتزازات ناتجة عن الموجات العملاقة التي ترتطم بقاع المحيطات محدثة الهزات الأرضية، فيما افترضت النظرية الثانية أن تلاطم وتصادم الموجات مع بعضها هو سبب تلك الاهتزازات.


ولأن النظريتان لم تفسرتا تلك الاهتزازات الأرضية بشكل كامل، جاءت دراسة حديثة أجراها باحثون فرنسيون، لتحمل تفسيرا أكثر شمولية لهذه الهزات، وما يصحبها من صوت أو طنين غريب.


فلاحظ الباحثون باستخدام برامج حاسوبية، أن تصادم الأمواج يتسبب في هزات أو موجات زلزالية تكمل موجة واحدة في 13 ثانية أو أقل، أم الأمواج المتصادمة في قاع المحيطات، فإن تذبدبها يبلغ نحو 13 إلى 300 موجة في الثانية، وتعد هذه الموجات الأطول هي المصدر الرئيسي للأصوات الغامضة.


ويستمر العلماء في دراسة هذه الظواهر الأرضية، حيث يفترضون إمكانية وجود عناصر أخرى تؤثر في هذه الهزات، ويعتقدون أن فهم هذه الظواهر بشكل أفضل، سيساعد على فهم تكوين باطن الأرض.