التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 04:30 ص , بتوقيت القاهرة

تعرف على أغرب العبادات في العالم

الدين هو مصطلح يعرّف عادة بأنه الاعتقاد المرتبط بقوة إلهية ما، كما يرتبط بالأخلاق وممارستها وبالمؤسسات الدينية المرتبطة بذلك الاعتقاد، وبالمفهوم الواسع عرّفه البعض أن الدين هو المجموع العام للإجابات التي تفسر علاقة البشر بالكون، وفي مسيرة تطور الأديان، أخذت عددا كبيرة من الأشكال في الثقافات المختلفة، فلم تعد الأديان فى عالمنا تقتصر على الديانات السماوية فقط، بل هناك مئات الديانات الأرضية حول العالم التى نتجت عن ثقافات وأساطير شعوب العالم مختلفة.


عبادة الفئران



يرجع تاريخ عبادة الفئران إلى أكثر من 500 عام، فى ولاية راجستان الهندية، ويعد معبد كرنماته الذى يعيش فيه أكثر من 20 ألف فأر، هو المكان الوحيد الذى يقدس فيه الفئران فى العالم، ويرجع تقديسها لأنهم يعتقدون أن الفئران هى أرواح الأطفال الموتى، حيث تقول الأسطورة الهندية إن الإلهة كرنماته "إحدى آلهة الهند" حاولت استرجاع روح أحد الأطفال الموتى، وفشلت فى ذلك لأن إله الموت لديهم قد استخدم جسد الطفل ونسخه إلى إنسان آخر طبقاً لما يؤمن به الهندوس من تناسخ الأرواح، ولذلك غضبت كرنماته لأنها لم تستطع إرجاع روح الطفل، وأمرت أن تتقمص روح الأطفال الموتى شكل الفئران قبل أن تتحول إلى بشر مرة أخرى، ولذلك ينظر إلى تلك الفئران التى تعيش في هذا المعبد على أنها مختلفة ومقدسة عن باقى الفئران الأخرى، وقد بنى المعبد ليحتوى على جحور وبيوت خاصة للفئران، وقد تخصص رهبان ونساك للسهر على راحة الفئران المقدسة، والعمل على رعايتها، وتوزيع نذور وقرابين المؤمنين عليها.


 


عبادة سكان الفضاء "الرايلية"



يرجع نشأة هذه الديانة إلى رجل فرنسى يدعى رايل، حيث قال إنه شاهد الكائنات الفضائية وتواصلت معه وتحدثت إليه وشرحت له أصول الإنسان ومستقبل البشرية، وبعد 6 جلسات مع تلك الكائنات الفضائية، شعر رايل أنه رسول ووسيط بين الكائنات الفضائية "خالقين البشر" وبين الإنسان، حيث طلبت منه بتوعيه البشر بخالقها، وأن مهمته هو توطيد العلاقة بين البشر والكائنات الفضائية لكي يعم السلام على الأرض، كما يؤمن متبعو تلك الديانة أن البشر تم خلقهم فى معامل الفضاء الخارجى، وأن الكائنات الفضائية سوف تنزل على كوكب الأرض فى فلسطين عام 2025، ويعتبر معتنقوها أنفسهم رسلا وحلقة وصل بين البشر والمخلوقات الفضائية، وقد أعلن رايل في مؤتمر عقد فى باريس عام 1974 عن أصول الديانة الرايلية، وحضره أكثر من 2000 شخص، وبعد فترة وجيزة أسس جمعية تهتم بالحركة الرايلية، وهم مجموعة من الأشخاص الذين يرغبون في مساعدته في مهمته الرسولية، وبحلول نهاية عام 1974 اعتنق هذه الديانة أكثر من 170 شخصا، والآن وصل عددهم إلى 70000 في 97 بلدا حول العالم.


 


عبادة الموت الرحيم



ظهرت ديانة القتل الرحيم أو ما تعرف بـ"الوثاناسيا" على يد كريس كوردا لأول مرة في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتنق المؤمنون بهذه الديانة عقيدة ثابتة تدعو إلى قتل النفس للحفاظ على كوكب الأرض وإعادة التوازن إليه، والمتوفى يصبح فدية للبشرية، ويعتبر شهيدا عند الله، كما تشجع تلك الطائفة الأفراد الذين ليس لديهم دور مؤثر فى الحياة على الانتحار، ويشجعون عمليات الأجهاض، وشعارهم "الزواج بدون إنجاب" لتقليل عدد البشرية بأكبر قدر ممكن، حيث يرون أن تزايد تعدد سكان العالم يشكل خطرا على كوكب الأرض، ما يعرض العالم لتقلص الموارد الطبيعية مثل الأنهار واليابس والمسطحات الخضراء وغيرها، كما يقيسون تعداد السكان كل عام على أمل أن يقل عدد سكان الأرض عن العام الذى يسبقه، متمنين الموت لأكبر عدد من البشر.


 


عبادة الثعابين



تنتشر عبادة الثعابين فى مدينة "بنين" بجنوب نيجيريا، ويرجع سبب هذه العبادة إلى تمجيد أحد الأجداد الأسطورين القدامى، وهو من مؤسسي مدينة بنين، وقد كان يعتقد أن الثعابين تحمل البركة، ويجب تقديسها كما يجب تقديم القرابين إليها، وتسمى تلك الطائفة بالفودو، وهناك بعض من سكان تلك المدينة من يعتنق ديانات أخرى بجانب الفودو، مثل المسيحية أو الإسلام، مع عبادة الثعابين، ويعتقد المؤمنون بهذه الديانة أن المياه المقدسة التى بداخل الثعابين هى نفسها نفس الماء المقدسة الموجودة لدى الآباء فى الكنائس، فيأتى المؤمنون إلى معبد "الفودو" للتبرك، حيث يعتقدون أنها تحقق الأمنيات والمعجزات، وقد حاول الكثيرون محو هذه الديانة، ولكن الجد الأسطورى منعهم بقدرته الإلهيه.


 


عبادة البقر



فسرت النصوص الهندوسية المقدسة كينونة البقرة بأنها "كأم للإله"، فهى صاحبة المكانة السامية والمقدسة لأنها تعطى الحليب الذى يهب الحياة للناس، ومن أجل هذه المنزلة المتميزة للبقر يعبدونها، وتنص الهندوسية والقانون الهندى على عدم إيذاء الأبقار أو إبعادها عن الطريق، فهى تحمل البشارة المقدسة من الإله، ومن يحاول قتل أو ذبح البقر تحل عليه اللعنة، كما يحتفظ بها المتدينون فى منازلهم كنوع من التبرك والتقديس، لتعم عليهم الخيرات، وتوجود الأبقار فى كل مكان فى الهند، تتمتع بحرية مطلقة ولا يؤكل لحمها ولا يستعمل جلدها أبدا، وهو ما يظهر فى النص القائل (أيتها الُبَّقَرة آلَمَقَدَّسَة لكى التَمَّجِيَد و التبجِيْل، ففى دَعْائنا لكى تتَفَّضَلَيِّن عَلَّيِّنا مَنّ بَرَكَآتك، و نَقَدَسَكَّ فى كَلَّ مَكَآن تَكَوَّنَيِنّ فيه)، كما أن مكانة البقر ليست فى العبادة فقط ولكن أيضا فى التكفير عن الخطايا، فمن ارتكب خطيئه ويريد التكفير عنها يقوم بشرب لبن البقرة والسجود لها لتغفر له.