ذكرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية أن إعلان الكاتب الجزائري رشيد بوجدرة، عن إلحاده وعدم إيمانه بالقرآن والرسول محمد، خلال أحد الحوارات التلفزيونية على قناة "الشروق" الجزائرية، أثار جدلا واسعا في الجزائر، وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت المجلة إلى أن القناة الجزائرية اعتادت استضافة الشخصيات الدينية مثل زعيم ما يسمى "جبهة الصحوة الحرة" الإسلامية السلفية، عبدالفتاح زراوي حمداش، ومدني مزراق، القائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ وغيرهم.

ونقلت المجلة عن الكاتب، الذي يبلغ 74 سنة، قوله "إن الإلحاد عبارة عن مسألة شخصية، وإن إلحاده متصل كثيرا بالتصوف وبابن عربي والأمير عبدالقادر"، معلنا أن معظم أصدقائه "ملحدين"، وأنه يحب أن يتعامل فقط مع "المسلمين الطيبين"، حسب تعبيره.

وأوضحت المجلة أن تصريحات بوجدرة أحدثت ضجة في الجزائر، حيث يعتبر الإسلام هو دين الدولة، وتميل القنوات التلفزيونية لاستضافة  الأئمة وعلماء دين، فيما ينص الدستور الجزائري على "إدانة أي شخص يدعو للإلحاد بعقوبة السجن من 2 إلى 5 سنوات".

وأثارت تصريحات الكاتب رشيد بوجدرة ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومناهض، فهناك من اعتبر أن ما قام به الروائي استفزاز لمشاعر الجزائريين، الذين يؤمنون بالإسلام، ومنهم من وصف إعلانه للإلحاد بأنه يدخل في إطار احترام حرية التعبير والمعتقد.