التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 09:00 م , بتوقيت القاهرة

صور| شرطة الـ"مايوه".. هيئة الأمر بالمعروف الأمريكية

في عامي 1919 و1920، كان هناك ضابط مسؤول عن مراقبة ملابس السباحة "المايوه"  لرواد شاطئ روكاواي، بولاية نيويورك الأمريكية، وكانت هذه أحدث حلقة في المعركة بين المرأة وسلطات الشاطئ.

وفي نفس العام، أحيل شرطي للتأديب من قبل قاضي لإلقائه القبض على امرأة ترتدي ملابس سباحة أسفل ملابسها، بينما كانت تسير مع زوجها في نيويورك، ورفضت طلب الشرطي بالعودة إلى المنزل وتغيير ملابسها بالكامل بعدما اطلع على ما ترتديه أسفل تنورتها، ولكن القاضي قال له إنه ليس منوط به القيام بذلك، حسبما ذكر موقع "ماشابل" الأمريكي.

وفي عام 1921، ألقي القبض على امرأة بمدينة أتلانتك، ولاية نيو جيرسي، بسبب انزلاق جواربها أسفل ركبتيها ورفضها سحبه لأعلى، وانتقمت من الضابط خلال اعتقالها بتوجيه لكمه في عينه.

وفي العام ذاته، صدر قانون في ولاية هاواي ينص على عدم السماح لأي امرأة يتجاوز عمرها الـ24 عاما بالظهور بملابس السباحة إلا إذا كانت مغطاة بشكل مناسب بثوب خارجي يصل على الأقل إلى الركبتين"، وبدأت النساء في ارتداء المناشف حول خصورهن، أو المعاطف.

وفي أواخر القرن الـ19، لم تعد السباحة أمرا يتعلق بالصحة، ولكن بالرفاهية، وكان لا يسمح باختلاط الرجال والنساء خلال السباحة، وفي أوائل القرن التالي، كانت ملابس السباحة الخاصة بالنساء مرهقة في ارتدائها، حيث كانت مصممة بأكمام وتنانير ورقاب طويلة، وكانت غالبا تصنع من الصوف.

ولكن مع مرور الوقت، بدأت ملابس السباحة في الظهور برقاب وأكمام قصيرة، ولكن الشواطئ ردت بوضع قواعد تلزم السيدات بطول معين لملابس السباحة.

وكانت ملابس السباحة المكونة من قطعة واحدة، التي عرفت من خلال الممثلة الأسترالية، أنيت كيلرمان، ممنوعة قانونا في بعض أنحاء الولايات المتحدة، وفي عام 1908، تم اعتقال كيلرمان بسبب ارتداء هذا النوع من المايوه على شاطئ في بوسطن.

ولكن أوائل فترة 1930 شهدت زيادة في التركيز على القيمة العملية للصحة الشخصية وممارسة التمارين الرياضية، وتمكنت المرأة من التخلص من هذا النوع من ملابس السباحة والاتجاه لملابس أكثر عملية.