التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 08:04 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| أول فيلم مصري عن حياة المسيح بموافقة الأزهر

ظهرت شخصية السيد المسيح في العديد من الأعمال السينمائية العالمية. ويعتبر فيلم “آلام المسيح”، إنتاج وإخراج ميل جيبسون عام 2004، من الأعمال التى لاقت نجاحًا كبيرًا في جميع السينمات العالمية والعربية، إلا أنه عقب عرض الفيلم بأسابيع قليلة في مصر، تعرض لهجوم شديد وأثار جدلًا واسعًا، وشن الأزهر وشيوخه حرباً على الفيلم، وأفتى البعض بتحريم مشاهدته، رغم أنه لم يكن الفيلم الأوّل عالميًا لتجسيد شخصية السيد المسيح وحياته، حيث أنتج أول فيلم عام 1904، وأخرجه فردينان زيكا، ثم في عام 1908، وعام 1909، وكذلك عامي 1928 و1935، إلى جانب العديد من الأفلام الأخرى.



هذا ما يتعلق مجازا بتاريخ شخصية السيد المسيح على صعيد السينما العالمية، لكن هل تعلم عزيزي القارىء أن للسينما المصرية نصيبا فى تجسيد حياة السيد المسيح أيضاً؟


تم إنتاج فيلم حياة السيد المسيح من قبل السينما المصرية عام 1938، بانتاج وبأداء صوتى لنخبة كبيرة من الفنانين المصريين فى تلك الفترة. وعرض في دور العرض المصرية في القاهرة والإسكندرية، بعد حصوله على موافقة شيخ الأزهر في ذلك الوقت وهو محمد مصطفى الرفاعي، ليكون أول فيلم عربي مصري، تتجسد فيه شخصية السيد المسيح، بإنتاج وبطولة نخبة كبيرة من الفنانين في تلك الفترة.


حيث قام بالأداء الصوتى للسيد المسيح الفنان أحمد علام، وأدت دور مريم العذراء عزيزة حلمي، كما لعبت الفنانة سميحة أيوب دور مريم المجدلية، والفنان سعد أردش دور "الفريسي"، وستيفان روستي دور "الأعمى"، وتوفيق الدقن دور "قيافا"، وكمال حسين "يهوذا"، والتلميذ بطرس عبدالعليم خطاب، وفي دور المفلوج كان الفنان عبدالسلام محمد، أما الإخراج فكان على يد المخرج محمد عبدالجواد.



إنتاج الفيلم كان للشركة العربية للإنتاج السينمائي، التي كان يملكها محمد السنهوري، وشريف المندور وإبراهيم أحمد خليل. التزم الفيلم في السيناريو والحوار وتسلسل الأحداث، بنصوص الكتاب المقدّس حرفيًا، وكتب النص الحواري الأب أنطوان عبيد، وراجع اللغة الحوارية عميد الأدب العربي طه حسين، وتمت عمليات الطبع والتحميض في معامل وأستديوهات "الأهرام".


يُعد الفيلم من أبرز الأعمال الدينية العربية في تاريخ الصناعة المصرية، ورغم ضعف الإنتاج وغياب التقنيات والخدع السينمائية والمؤثرات السمعية والبصرية، خرج الفيلم بصورة مشرفة، والتزم الممثلون بنصوص الإنجيل حرفياً، ونال استحسان الكنيسة القبطية أيضًا.


كما حاز الفيلم استحسان وإعجاب من قبل الجمهور المصري مسلميه ومسيحيه، إلى جانب إشادة رموز المجتمع من الفنانين والمثقفين والأدباء ومنهم: أنور وجدي، نجيب الريحاني، يوسف وهبة وعلي الكسار والمخرج توجو مزراحي، الموسيقار محمد عبدالوهاب، ليلى مراد، وماري منيب، والأديب عباس العقاد.


يمكنك مشاهدة الفيلم كاملا