شهد مهرجان كان في دورته الـ68 أمس السبت، عرض فيلم "أمي" للمخرج الإيطالي ناني موريتي، وهو واحد من الأفلام التسعة عشر المشاركة في المسابقة الرسمية، والتي تتنافس على السعفة الذهبية لأفضل فيلم.

ونقلت محطة يورنيوز التليفزيونية عن المخرج الإيطالي قوله إن فيلمه "يدور حول واقع الحياة وليس السياسة "مضيفا أنه عند كتابة هذا العمل "كانت مشاعره أقوى من الواقع".

ويقدم موريتي في فيلمه الجديد مقاربة رمزية لحال القارة الأوروبية من خلال قصة حول مخرجة سينمائية ناجحة (مارجريتا) تعمل على تصوير أحدث أفلامها والذي يقوم ببطولته نجم أمريكي ذو أصول إيطالية، والذي يعاني من صراع هائل يكاد يمزق حياتها، بين والدتها التي تحتضر بالمستشفى، وعلاقتها العاطفية التي انتهت بعدما وصلت لمرحلة الفشل التام، الأمر الذي يلقي بتبعاته على حياتها المهنية ويكاد يصيبها بالشلل والانهيار.

وعلّقت مجلة فارايتي الأمريكية على الفيلم بقولها "المخرج يقدم ما يشبه رثاء للقارة الأوروبية العجوز التي تعاني من أزمات مالية وديموجرافية تتمثل في ارتفاع نسبة كبار السن".

يذكر أن آخر مشاركة للمخرج الإيطالي في مهرجان "كان" تمثّلت بفيلم "لدينا بابا" عن قصة طبيب نفسي يعيش تحت الضغوط، مقابل "بابا" هارب من عبء انتخابه على رأس الفاتيكان. وقد أحدث ذلك الفيلم دويا في الأوساط السينمائية والسياسية في إيطاليا والعالم.

ويعود موريتي -الحاصل على سعفة كان عام 2001- بعد 4 سنوات من خلال فيلم "أمي" من بطولة الممثلة الإيطالية المخضرمة مارجريتا باي، والمخرج والممثل الأمريكي الإيطالي الأصل جون تورتورو، ويشترك معهما أيضا في بطولة الفيلم ناني موريتي.

وفي رصيد موريتي الإخراجي 12 فيلما طويلا وعدد من الأفلام القصيرة، إلى جانب عشرين فيلمًا كممثل ومنتج.

وحصل على العديد من الجوائز منها سعفة كان ودب برلين الفضي والكثير من الجوائز الهامة ومنها بمهرجان فينسيا.