التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 09:57 م , بتوقيت القاهرة

حوار| الصفتي: "فلاش" إصدارات مستوحاه من المجتمع.. والحكومة لم تدعمها

جيل بأكلمه كان ينتظر بشغف الإصدار الجديد من كتيبات للجيب، يمكنك التنقل بها في أي مكان، تجد فيها ضآلتك بداية من "الحدوتة"، التي يتخللها كوميديا تداعب روحك الطفولية الكامنة داخلك، وصولا إلي الترفيه الذي تحققه مسابقات التعرف على الفروق بين صورتين، أو القدرة على الوصول إلى نقطة ما من خلال اختيار الطريق الصحيح.


 وتعلُق الكثيرون بشخصيات فلاش وسماش، التي تتشابه مع أشخاص في الحقيقة ومنها علي سبيل المثال (ميدو – سوزي -  المواطن المطحون – علام – البحار الغبي – كابتن غريق، وغيرهم"، ولأننا في حنين دائما إلى الماضي ولما شكل أرواحنا وعقولنا في فترة ما، كان لابد أن نحاور خالد الصفتي، مؤلف كتيبات فلاش وسماش، وكان حوارنا معه كالتالي.



ليه فكرت في إصدار كتيبات "فلاش"؟


كنت بتابع مجلات مصورة وأنا صغير، زي "ميكي" و "تنتان"، وكان فيها شخصيات مدروسة، وبتعبر عن البلاد اللي دارت فيها أحداث القصص اللي جواها، ولما بدأت أقدم سلسلة فلاش، مكنتش بقلد، لكن كنت عايز أخد من الواقع المصري الشخصيات اللي هتبقي موجوده بمميزاتها وعيوبها، وبالتالي بدأت ألاحظ سلويكات الناس، ومن كل طائفة كنت بطلع شخصية.


وهل الاسم نفسه له دلالة بعينها؟


بالفعل، لأن وقت ما صدرت السلسلة مكنش في حاجه شبيهة له في السوق، وكان المعروف أكتر القصص الطويلة، وبالتالي أنا قدمت ومضات أو فلاشات سريعة في الكتاب، ممكن الفرد يقرأ منه مغامرة واحدة بس أو يحل لعبة أو لعبتين ويقفل الكتاب، ويلجأ له في وقت تاني سواء في القطر أو المصيف، أو الطيارة، عشان كده فكرة السلسلة كانت إنها "ومضة سريعة خاطفة".



 فاكر أول عدد من إصدارات "فلاش"؟


طبعا.. كان عنوانه "سر عقدة هرقل"، و هو الكلب اللي كان مقتنية البطل "ميدو"، والمقابل له قطة اسمها "هادية" بتاعة سوزي، وكان بين الاتنين صراع دائم عكسته فكان الكلب هو الضعيف والقط هو اللي شرس، وده عجب الأطفال وقتها، والعدد نزل وقتها في معرض الكتاب سنة 1990، وكانت ردود الفعل وقتها غير مسبوقة في مصر والوطن العربي، والمبيعات كانت كبيرة جدا.



هل كل الطبعات كانت خاصة ولا كان في مساعدة من الحكومة في الطباعة؟


لالا حكومة إية !! .. الحاجات دي مايعرفوش عنها حاجه ولا بيهتموا بها ولا يشعروا أصلا بوجودها، الإصدارات كانت تابعة المؤسسة العربية الحديثة، كانت ملك للمرحوم أستاذ حمدي مصطفي، وهو كان واجهة الثقافة في التسعينات، لأنه كان صاحب روايات مصرية للجيب كلها، وسبب في تعلق أجيال كتير بالقراءة بقي منهم كتير كُتاب حاليا.



ازاي كنت بتصدر كُتيب لوحدك؟


مبدئيا .. ده كان من خلال الأحداث اللي بتحصل لي في الفترة اللي بين كل إصدار وآخر، لأني كنت بقابل ناس وأشوف مواقف، كل ده كان بيوحي لي بأفكار، يعني مثلا زمان وأنا بجهز شقة الجواز عشان أركب عداد دقت المرار، وأرهقت نفسيا وبدنيا، فطلعت قصة أسمها "سر العداد" وغيرها من المواقف الخاصة بالفساد الإداري، زي مثلا "سر البلاعة" اللي استوحيته من موقف لزوج وزوجته ماشيين فوقعت منه في البلاعة في إسكندرية، وملاقهاش تاني.



هل كنت بتستعين بأدوات بحث معينة؟


الحقيقة اه، وكان منها مثلا "القراءات القديمة" لأن وقتها كان اللي بيبحث عن معلومة يروح مكتبات عامة، عشان يوصل لجملة، لكن دلوقتي في دقايق نوصل للمعلومة، عن طريق جوجل اللي بعتبره مصباح علاء الدين، لدرجة إني بعتقد إن مفيش حاجه مش هلاقيها في جوجل، وإن لو ابني هاني مش لاقيه هكتب علي جوجل "أين هاني؟" كان هيقولي هو فين.



تقسيمة الإصدار نفسه كنت بتختارها ازاي؟


كنت بحط نفسي مكان القارئ، وبحاول أخلي الكتاب مش ممل، لأني عايز القارئ يلاقي في كل 10 أو 15 صفحة تنوع بيستمر لغاية نهاية الكتاب، وأعتقد إن الطريقة دي كانت عامل جذب القارئ للسلسلة عموما.


مدة تأليف الإصدار الواحد كانت أد إيه؟


والله حسب الحالة المزاجية، يعني ممكن تبقي 3 أسابيع أو 3 شهور.