التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 08:01 ص , بتوقيت القاهرة

صور| محمد بن راشد يشهد افتتاح منتدى الإعلام العربي

شهد نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الثلاثاء، افتتاح منتدى الإعلام العربي، في دورته الـ14 والمقامة تحت شعار "اتجاهات جديدة"، بمشاركة ما يزيد على 2000 من الساسة والقيادات الإعلامية المحلية والعربية ورموز الفكر والثقافة ونخبة الخبراء الإعلاميين في المنطقة والعالم.


حضر الافتتاح ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب حاكم دبي، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس المصري  الأسبق، المستشار عدلي منصور، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني.


كما حضر الافتتاح رئيس مجلس إدارة مجموعة "إم بي سي"، الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ولفيف من قيادات الإعلام المحلي والعربي ورؤساء المؤسسات الإعلامية، ورؤساء تحرير الصحف والكُتّاب وصناع الرأي في المنطقة والعالم وكبار المسؤولين الحكوميين.
 



الجلسة الافتتاحية


تحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،  إياد بن أمين مدني، حول واقع الأمة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها، حيث أكد أن المسلمين باتوا في حاجة أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى صياغة آلية جديدة يمكن من خلالها التنبؤ بالأزمات السياسية قبل اندلاعها وتفاقمها، كما أكد أن المسلمين في حاجة إلى التعرف إلى بعضهم البعض وعدم الاكتفاء بخطاب الانتماء إلى هوية أو حضارة واحدة.


وحول نظرة العالم للإسلام والمسلمين، قال مدني إن الأمة تواجه تحديات كبيرة جانب منها مصدره من الداخل، منوها بأهمية الخلفيات التي أدت إلى هذا التشويه الذي نال من صورة المسلمين حول العالم، مضيفا أن المواجهة الأمنية وحدها لن تقدم حلولا شافية لظواهر التطرف والإرهاب المرتكبة باسم الدين، وأن هناك جهدا حقيقيا لابد أن يبذله المسلمون للوقوف على الأسباب الحقيقية، التي ساهمت في توليد تلك النماذج التي رأت سلوك طريق العنف.


وشدد مدني على أهمية أن يكون هناك خطاب يعبر عن حقوق الإنسان من منظور إسلامي، وقال إن حرية التعبير لا تعني النيل من دين آخر أو الاستهزاء به أو الإساءة إليه.


ونوه بأن الحقوق التي قد تراها مجتمعات ضرورية ويجب تضمينها في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان لا تعني أنها واجبة التضمين في الميثاق، لأنها حقوق لا تعتبر أساسية، خاصة إنها كانت تنافي منطق العقل والطبيعة التي جبل عليها البشر، مشددا على أهمية عدم الاكتفاء بالرفض، والعمل على تطوير خطاب يميز المسلمين حول العالم ويشرح له وجهة نظره.



وقال إن المسلمين تجمعهم هوية مشتركة وفضاء حضاري واحد، أسس على مدار قرون طويلة، إلا أن هذا المخزون الثقافي يتعرض اليوم للتعريض من الداخل ومن الخارج، بينما تصاعدت للأسف من داخله أصوات التطرف مثل القاعدة وداعش وبوكوحرام وحركة الشباب وغيرها من الجماعات المتطرفة، في الوقت الذي بات ينظر إلى الأمة الإسلامية على أنها أمة جاوزها التاريخ وخلفها وراءه.


وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن تهميش مجموعات سواء على أساس العرق أو الدين أو على أي أساس آخر يدفع دون شك إلى انفجار العنف.


ودعا إلى تفادي الوقوع في فخ الإيمان بالصورة التي رسمها الغرب للأمة الإسلامية على أنها أمة "جامدة"، خلفها التاريخ وراءه ومضى، وأن "يكون لدينا ثقة في أنفسنا خاصة أن المسلمين هم صناع حضارة ومجتمعهم ثري بالأفكار والتجارب كما دعا إلى عدم اختصار الأمة الإسلامية في منطقة واحدة من العالم".


وعن دور الإعلام، وخلال جلسة حوارية مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حملت عنوان "صورة الإسلام والمسلمين"، استبعد مدني الاستخفاف بدور الإعلام، وقال إنه ليس "لعبة" ولكنه صورة من صور القدرات السياسية.


ورفض مدني استخدام الدين أو المذهبية كأداة لتوسيع النفوذ أو التدخل في شؤون دول أخرى، وقال إن المنطقة بحاجة إلى صيغة توافقية تزيل أسباب الفرقة بين دولها وتبحث عما هو مشترك وتراعي المصالح المشتركة، بينما كشف عن انعقاد اجتماع لوزراء خارجية المنظمة قريبا، لمناقشة الأزمة اليمنية وبحث الأدوار التي تنسب إلى بعض الدول الأعضاء في تلك الأزمة.


اتجاهات جديدة


وألقت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المري، كلمة أوضحت فيها أن المنتدى استلهم شعاره والإطار العام لنقاشاته، من ذلك النهج الفريد الذي يحفه التفاؤل ويؤازره النجاح، دون أن يغفل التحديات التي لا تلبث أن تتعاظم يوما بعد الآخر لتضع الإعلاميين جميعا أمام مسؤولية كبيرة، توجب التحرك بسرعة ووعي والتزام بعقول متفتحة وعزائم صادقة، لإيجاد حلول فعالة تعين على مزيد من التطوير الإعلامي، للوصول إلى أفضل النتائج المتوخاة في هذا الاتجاه.



وأشارت إلى أبرز المحاور التي سيتطرق إليها اللقاء السنوي، ضمن عدد كبير من الجلسات وورش العمل، وبمشاركة قيادات وخبراء المهنة وقالت "سيركز الحوار على بحث مستجدات الواقع العربي وعلاقتها بالإعلام تأثيرا وتأثرا، في محاولة لرسم تصور واضح للمستقبل، وما قد يحمله من فرص وتحديات".


ودعت المرّي المشاركين والحضور في المنتدى إلى خوض النقاش بروح إيجابية وتفاؤل، رغم صعوبة التحديات التي تواجه المنطقة، حتى يتسنى الخروج بصيغ وأطر جديدة تعزز دور الإعلام العربي وترتقي برسالته، مؤكدة أن الطاقة الإيجابية هي مفتاح النجاح وضمانة استمراره.