التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 08:52 ص , بتوقيت القاهرة

مراحل فارقة في تاريخ "فنون جميلة"

في 12 مايو، عام 1908، افتتحت أول مدرسة للفنون الجميلة بمصر، بحي "درب الجماميز" بالقاهرة، وكان أول الملتحقين بها محمود مختار، أحد رواد فن النحت، وصاحب تمثال نهضة مصر، ومتحف محمود مختار الذي يعد قبلة لدارسي الفنون بمصر.


إنشاء المدرسة

أنشأ الأمير يوسف كمال مدرسة الفنون الجميلة المصرية، بشارع درب الجماميز، بالدار رقم 100، وفي يونيو عام 1910، أصبحت إدارتها تحت إشراف الجامعة المصرية الأهلية، ثم ألحقت بإدارة التعليم الفني بوزارة المعارف، وأصبحت الآن كلية تابعة لجامعة حلوان.

الأمير يوسف كمال

أمير من أسرة "محمد علي"، فهو رحالة حيث سافر إلى إفريقيا الجنوبية وبعض بلاد الهند، نتيجة ولعه باصطياد الوحوش المفترسة، وكان يعشق الفن يقوم بجمع اللوحات النادرة، إلى أن أسس كلية الفنون الجميلة، وقدم الكثير للفن والثقافة، حيث ساهم بمجموعة من مقتنياته للمتحف الإسلامي، عبارة عن آثار من الثريات ومنابر المساجد والسيوف والمشغولات الذهبية والمصاحف والدروع.

كما شارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، وأهدى مجموعة من الطيور المحنطة ورؤس الحيوانات المفترسة إلى متحف "فؤاد الأول الزراعي"، بالإضافة إلى عدد من الكتب المصورة عن الحيوانات إلى دار الكتب المصرية، وجامعة القاهرة.

من درب الجماميز إلى الدرب الجديد

في عام 1923، نقلت مدرسة الفنون الجميلة من درب الجماميز، إلى درب الجديد بحي السيدة زينب، وفي عام 1927، أنشئت وزارة المعارف العمومية "المدرسة التحضيرية للفنون الجميلة"، قبل إلغاء مدرسة الفنون الجميلة بالسيدة زينب.

وفي العام التالي 1928، بدأ تمصير مدرسة الفنون الجميلة لتصبح مدرسة الفنون العليا، وتم تغيير اسمها إلى "المدرسة العليا للفنون الجميلة"، وكان من شروط دخولها "أن يتم الطالب الدراسة بنجاح في المدرسة التحضيرية التابعة لوزارة المعارف العمومية".

كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان

وبعد مرور 8 سنوات، تم تعديل نظام الدراسة بها، وأضيف سنة إعدادي لسنوات الدراسة الأربعة، لتصبح مدة الدراسة خمس سنوات، بعد إلغاء المدرسة التحضيرية، وأصبح القبول بها، بعد انتهاء الدراسة الثانوية واجتياز امتحان القدرات.

وكانت الكلية في البداية بأحد الفيلات بحي شبرا، القاهرة، ثم نقلت إلى الجيزة، حتى استقرت الآن بشارع إسماعيل محمد، بالزمالك.

وبعد قيام ثورة 23 يوليو، عام 1952، تم تعديل اسمها لتصبح "كلية الفنون الجميلة"، بدلا من المدرسة العليا للفنون الجميلة، وتم ضمها إلى وزارة التعليم العالي، سنة 1961، وأصبحت تابعة لجامعة حلوان في أكتوبر 1975.

هنلونها

ولعل آخر إنجازات كلية الفنون الجميلة، هي المبادرة التي أطلقها عدد من طلاب قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة.

حيث خرج الشباب إلى شوارع المدينة الرمادية، كما وصفوها، تحت شعار "هنلونها"، مستخدمين أبسط أدواتهم "الفرشة والألوان"، وجابوا شوارع العاصمة لتلوين وتزين الشارع المصري، وإضافة البهجة عليه والتخلص من اللون الرمادي، الذي يغلب على معظم المناطق ويوحي بالسلبية والكآبة والملل.

يعيشون في كوكب آخر

ودائما ما نسمع جملة "دول عايشين في كوكب آخر"، تقال عن طلاب كلية فنون جميلة، ذهبت كاميرا "دوت مصر" إلى الكلية للدخول في عالمها الخاص، لمعرفة كيف يقضي طالب الفنون الجميلة يومه الجامعي، ومعرفة الاختلاف بينه وبين طالب أي كلية أخرى.