أتذكر جيدا أغرب طلب سمعته من طفل، عندما طلب من أمه أن يشتري حمارا، ويربيه في المنزل.

لم أتعجب من إصراره، فالأطفال دائما ما يتعلقون بكل شيء، نريد مشاهده هذا الفيلم، نريد أن نشتري لعبة مثل هذه، نريد تربية حمار، ولكن الذي تعجب له "لماذا الحمار تحديدا؟"، ولا أجد تفسيرا حتى الآن، ولكن ظللت أفكر بماذا ردت أم الطفل، هل أقنعته أن الحمار لا يصلح للتربية في المنزل، أم اشترت له واحدا؟

من الوارد جدا أن يحدث هذا، لذلك استعد جديا للحظة التي يطلب فيها طفلك حيوانا آليفا، وإليكم دليل شراء هذا الضيف المرح.

- الوجود في المنزل بشكل مستقر، شرط أساسي لتربية حيوان آليف، فلا تكونوا ممن يسافرون مرتين في الأسبوع، فهذا قد يجعل هذا الكائن في خطر.

- المكان المناسب، إذا كنت تعيش في بيت صغير فلا مشكلة، ولكن اختار حيوانا يتناسب مع هذه المساحة، ولا تشتر كلبا "بلاك جاك" مثلا في شقة مساحتها 80 مترا، ليتحرك الكلب بحرية.

- الرعاية الطبيية، اضمن لحيوانك الآليف رعاية طبية جيدا، فهل أنت مستعد لتربية وتنمية طفل صغير من البداية؟ هو شخص يجوع و يفرح ويحزن ويمرض.

- الحيوان الآليف روح مرهفة، لا تتكلم بحدة مع الكلب، فالكلاب تفهم جيدا، والحيوانات جميعا تتأثر نفسيا مثل الإنسان.

- تعليم أبنائكم الخطوات الأساسية للعناية بالحيوان، حتى يكونوا بدلا منك في عدم وجودك معهم في المنزل.

- زر طبيبا بيطريا واسأله النصيحة في أي نوع حيوان يتناسب مع عمر طفلك ومهاراته، وظروفك الحياتية.

- اقرأ جيدا عن هذا الحيوان قبل أن تشتريه، لتعرف كيف يأكل وكيف يعيش وماذا يحتاج منك تحديدا.

- لا تصطحب طفلك لمتجر بيع الحيوانات الآليفة ليختار إي نوع، فربما يختار حيوانا مضرا، بل خذ القرار واجعله يشاهد هذا الحيوان فيديو ليحبه ويشعر بالألفة معه، ثم اذهبو معا لشرائه.

- الحيوانات الأليفة ليست فقط قطة وكلب، فهناك "بط، وكتاكيت، وأرانب، وفئران بيضاء، ونمس أبيض، وسحالف، وأسماك زينة، وغيرها من الحيوانات".