الحيوان الأليف ليس رفاهية، أو مسؤولية تربطكم في المنزل، أو كائنات عمرها قصير لا تستحق العناء، وإنما طبيب نفسي وصديق جيد لأطفالنا، ينمي مهاراتهم وشخصياتهم كثيرا.

وتؤكد الدراسات الطبية تأثير الحيوانات الأليفة على أطفالنا وبيوتنا الصغيرة، فيما أورد كتاب "التفاعلات بين الإنسان والحيوان" للطبيب Ben Baarda، الكثير من النصائح العلمية.

ماذا يفعل الحيوان الأليف بطفلك؟

يعلم الحيوان الأليف طفلك أول دروس في المسؤولية في حياته، حتى يتحمل مسؤولية الأكل والشرب.

ينمي حيوانك الأليف مهارات التواصل عند الطفل، ويعمل على تنمية مهارات التواصل اللفظي المعروفة بـ"non verbal communication skills"، لأن الحيوانات لا تستطيع التحدث، لذلك تتواصل مع أطفالنا بلغة الجسد.

أثبتت الأبحاث العلمية أن الأطفال الذيين يربون حيوانا أليفا في منازلهم  ينمون عاطفيا ونفسيا جيدا.

الحيوانات تحفظ سر أطفالنا، فالأطفال يتحدثون مع الحيوانات، ويحكون معهم أثناء اللعب، كما يتحدثون مع الألعاب.
 

إذا أردتم تقييم حالة طفلكم النفسية، راقبوا علاقته بالحيوان الأليف، فإذا كان طفلكم عنيفا مع الحيوان، فإنها علامة على اضطرابه النفسي.

حيوانكم الأليف صديق مشترك بين الأطفال في البيت، وليس لعبة ومجالا للخلاف والتشاجر بينهم، بل يساعدهم على العمل بروح الفريق، بتقسيم مسؤولية هذا الحيوان بينهم.

وأخيرا، بعض الآباء والأمهات يخافون من قصر عمر الحيوانات الأليفة، الذي يدخل الأطفال في حالة اكتئاب وحزن، ولكن الحقيقة، أن موت الحيوانات ومرضهم وولادتهم للصغار، يعلم أطفالنا أهم دروس الحياة، ويجعلهم يشاهدون ما لا نستطيع شرحه لهم، لذلك لا تترددون في ضم شخص أليف جديد لأسرتكم.