التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 10:30 ص , بتوقيت القاهرة

ماسة الأمل.. ملعونة أم مسكونة؟

قال عنها البعض إنها ملعونة والبعض الآخر يرى أنها مسكونة بروح آلهة هندوسية.. مما جعل العالم يصاب بالحيرة والقلق والخوف كلما ذكر اسم "ماسة الأمل" هذا ما جعلنا نروي قصتها وسنترك لكم الحكم حول ما كانت بالفعل ملعونة أم كل ما أصاب أصحابها كان من قبيل الصدفة. 



بدأت لعنة ماسة الأمل  بعد أن انتزعت من محجر عين تمثال ربة هندوسية تدعى (سيتا في الهند) ويزعم أن ذلك الفعل أدى إلى حلول اللعنة على مالكها لتنزل عليه بالموت أو بالمصائب.



يعتقد أن من انتزع الماسة من محجر تمثال الآلهة كان صانع مجوهرات فرنسي يدعى (جان باتيست تافيرنييه) زاعما أنه حصل عليها من منجم (كولور) في (جولكوندا) وفي عام 1668 عاد (تافيرنييه) لفرنسا وفي حوزته الماسة التي باعها للملك لويس الرابع عشر مع مجموعة أخرى من المجوهرات.


كانت الماسة غاية في الروعة فأحب الملك أن يكافئه ويمنحه لقب (نبيل) ولكن تلك المكافآة لم تدم طويلا حيث سرعان ما لقى (تافيرنييه) حتفه في ظروف غامضة عن عمر الـ84 عاما.



أعاد الملك لويس صقل الماسة ليضعها في تاجه الملكي، فتغير وزنها من 112.5 قيراط إلى 67.5 قيراط، وبعدها توالت الهزائم على فرنسا ومات لويس رجلا مهزوما وتمزقت بلاده بعد الكثير من الهزائم العسكرية.


توالت الأعوام وتولى لويس السادس عشر حكم فرنسا وتوج ملكا عليها وبجواره زوجته "ماري أنطوانيت" وانتقلت الماسة لملكيتهم، وفي عام 1779 قامت الثورة الفرنسية التي أطاحت بعرش لويس السادس عشر وتم إعدامه هو وزوجته "أنطوانيت" ويقال إنه تم إعدامها وهي مترتدية ماسة الأمل.



بعد الثورة بعدة أعوام تم سرقة ماسة الأمل مع العديد من مجوهرات التاج الملكية، واختفت حتى ظهرت مرة أخرى بعد 22 عاما في لندن ووقعت تحت ملكية تاجر مجوهرات إنجليزي يدعى (دانييل إلياسون) في عام 1823.


ووفقا لوثائق تاريخية، فإن ماسة الأمل كانت من ضمن ممتلكات العائلة المالكة الفرنيسة وتم اقتطاع جزء بقيمة 44 قيراط لإخفاء معالمها وبعد سنوات من الصراع عادت للعائلة المالكة البريطانية وتحديدا في عهد الملك "جورجالرابع" الذي اشتراها من "إلياسون" ومن ثم بيعت مرة أخرى لسداد ديون واللعنة عاودت في الظهور.



استقرت الماسة في حوزة "هينري فليب هوب" والتي حملت لقب عائلته ولكن هذا لم يشفع عند الماسة التي ألحقت الضرر بالعديد من أفراد أسرته وأصيبوا بالإفلاس، مما جعل العائلة تضطر لبيعها عام 1901.



وفي عام 1908 اشترى السلطان التركي عبدالحميد الماسة بمبلغ 400 ألف دولار وخسر حكمه بعد مرور سنة واحدة فقط.



بعد أن شراها رجل الأعمال الأمريكي ند ماكلين عام 1911 وخلال أربعين سنة مات ابنه الأصغر، وتعرض للإفلاس ومات في مستشفى للأمراض العقلية، وماتت ابنته عام 1946 نتيجة تناول جرعة زائدة من المخدرات واصبحت زوجته مدمنة مورفين.


ولكن الصائغ المشهور هاري وينسون كان أكثر ذكاء فاشتراها من عائلة ماكلين واهداها إلى متحف سميثسونيان في واشنطن، ويعتقد كثيرون أنه قام بذلك بهدف لفت الأنظار للجمعية التي قام بتأسسيها والتي تعمل في جمع الأحجار الكريمة.