التوقيت الخميس، 09 مايو 2024
التوقيت 01:16 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| إعلاميون إماراتيون.. قهروا الإعاقة وشقوا طريقهم بعين المُبصر

إعلاميون لا ينظرون، لكنهم استطاعوا لفت الأنظار، لقدرتهم على قهر إعاقتهم والتغلب على فقدان بصرهم بقوة بصيرتهم، والعمل بمقولة "ما لا يقوينا ليس بالضرورة يضعفنا"، فشقوا طريقهم بعين المبصر الواثق من خطواته، فسجلوا نجاحا لهم ولذويهم، كسروا به قاعدة تذهب إلى القول بأن "الجلوس خلف الميكروفون هو الكرسي الملائم للكفيف، ولا يجوز ممارسته للعمل الإعلامي أمام شاشات التليفزيون".


محمد النعيمي، أول إعلامي إماراتي كفيف، عانى فقدان البصر على مدار 55 عاما، لكن إعاقته لا تشكل أي صعوبة حقيقية أمام طموحه في مجال الإعلام. وحول امتهانه للعمل الإعلامي، أوضح في برنامج "حديث الوطن": "لست متخصص إعلام، لكن حبي له واندفاعي إليه، جعلني أتحمل كل شيء من أجله.. المكفوف يقدر يسوي كل شيء، لكن لا يقدر يصور".



يتابع المباريات ويتصفح الإنترنت، وهي قدرات خارقة يمتلكها المذيع الإماراتي الكفيف محمد عثمان الحوسني، تعويضا عما فقده من نعمة البصر. تحدى إعاقته بالعلم والعمل والإرادة القوية فقدم برنامج "حاجات وأمل"، عبر إذاعة القرآن الكريم بإمارة أبوظبي، وحل ضيفا على برنامج "صباح الخير يا عرب"، في 11 سبتمبر 2011، ليوضح أن دخوله الإعلام كان يهدف للتعبير عن ذوي القدرات الخاصة.


اندهش مقدم البرنامج خالد الشاعر، عندما علم بإعجاب الحوسني بأداء فريق برشلونة، وتصفحه الإنترنت؛ حيث قال له الحوسني، إنه يستخدم برنامج "قارئ الشاشة" للتصفح، ويتابع المباريات من خلال المعلقين، الذين طالبهم بالتركيز على شرح سير المباراة والوضع، بالاعتبار أن كثيرا من ذوي الاحتياجات الخاصة يتابعون اللقاء. 



إعلامي إماراتي آخر، قهر إعاقة فقدان البصر، التي عانى منها منذ ولادته، وهو أحمد الغفلي، 23 عاما، مذيع راديو "نور دبي"، الذي اختير لتقديم حفل إطلاق مبادرة "نور دبي"، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.


بعدها، عمل بشبكة قنوات "نجوم"، أتبعها بالظهور على شاشة التليفزيون في قناة "الظفرة"، ليقدم برامج تفاعلية مباشرة. وقدم في شهر رمضان 2011 برنامج "يا حزليك.. يا بزليك"، عبارة عن مسابقات تراثية على الهواء مباشرة، يتلقى خلاله اتصالات المشاهدين للإجابة عليها. اعتاد الغفلي على استضافته الكثيرين عبر شاشة التليفزيون، حتى قبل عمله مذيعا، عندما كان يكتب الشعر، وتتسارع إليه البرامج لاستضافته.