التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 04:40 ص , بتوقيت القاهرة

نشاط ثقافي مكثف للسفارة المصرية في برلين

حرصت السفارة المصرية في برلين على تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين باعتبارها أحد أدوات القوة الناعمة ووسيلة اتصال بين الشعوب، وما تقدمه من صورة تعكس حقيقة مصر كمركز للإبداع والثقافة والفنون في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أهميتها في ربط أبناء الجيل الثاني والثالث من أبناء المصريين في ألمانيا بالوطن الأم.


وكان العلاقات المصرية الألمانية قد شهدت تطورات ملحوظة على المستويين السياسي والاقتصادي خلال الأشهر الماضية، والتي توجت بالمشاركة الألمانية الرفيعة في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ منتصف شهر مارس الماضي، بوفد رأسه نائب المستشارة ووزير الاقتصاد والطاقة، زيجمار جابرييل، الذي التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى ونقل دعوة المستشارة الألمانية لسيادته لزيارة برلين.



وفي بيان لها أمس الخميس، ذكرت السفارة المصرية أن الأنشطة الثقافية المصرية في ألمانيا خلال الأسابيع الماضية تضمنت عددا من الأحداث الفنية.


شملت مشاركة مجموعة أفلام مصرية في مهرجان السينما العربية في برلين خلال الفترة من 8-15 أبريل، والذي دعمته السفارة المصرية، وساهمت في ترتيب مشاركة الفنانة المصرية يسرا فيه بعرض مجموعة من أفلامها.


كما قدمت الفنانة منال محيى الدين عازفة الهارب المصرية احتفالية موسيقية مميزة نظمها لها المكتب الثقافي بالسفارة في قاعة الكنيسة الفرنسية بالمنطقة التاريخية بالعاصمة الألمانية برلين.


ودعمت السفارة إقامة حفل غنائي للمطرب تامر حسني حضره أبناء الجيل الثاني من شباب الجالية العربية، ويهدف الحفل للتفاعل مع جيل الشباب، وسهلت السفارة إجراءات تأمين الحفل ومشاركة السفراء العرب فيه.


كما قدمت إحدى فرق الفنون الشعبية المصرية عروضها في حفل "يوم الجامعة العربية" يوم 23 مارس، وحفل للترويج للسياحة أقيم بمقر السفارة المصرية، فضلا عن مشاركة فرقة رضا للفنون الشعبية في الترويج للسياحة بتقديم عروضها الفنية بالجناح المصري في بورصة برلين للسياحة خلال الفترة من 3-8 مارس الماضي، وقدمت ثلاث فنانات مصريات من أبناء الجالية المصرية حفلا موسيقيا بمقر السفارة.



واهتمت السفارة بفنون الرسم والتصوير، إذ افتتح سفير مصر في ألمانيا محمد حجازي والمحلق الثقافي الدكتور أحمد غنيم، أمس الخميس، معرض صور بمقر السفارة للفنان الألماني الفرنسي لوييك بريارد تحت عنوان" مصر في مرآة الخلود".


ويضم المعرض مجموعة من الصور التي التقطها على مدى 20 عاما، بمصر وتعكس نمط الحياة بالقرية المصرية ببساطتها وطبيعتها.


كما أقام السفير المصري احتفالية لتكريم مجموعة من الأطفال الفائزين في مسابقة مصر في عيون أطفال ألمانيا، منحهم فيها الميداليات وشهادات التقدير التي حصلوا عليها.


ونجحت السفارة المصرية في استعادة مجموعة من التمائم الأثرية المصرية التي تم تهريبها من مصر واكتشفتها السفارة قبل بيعها في أحد معارض المشغولات الذهبية في برلين، وشارك وزير الآثار ممدوح الدماطي في احتفالية تسليم تلك الآثار بمقر السفارة في برلين.


وشارك الوزير خلال زيارته في افتتاح معرض "إله واحد – تركة النبي إبراهيم على النيل"، الذي ينظمه المتحف المصري في برلين، والذي يهدف إلى إلقاء الضوء على التعايش السلمي بين أتباع الديانات السماوية الثلاث في مصر.



ولم يغب عن السفارة البعد التعليمي، إذ عقد السفير حجازي عدة لقاءات ومحاضرات بمجموعات مختلفة من طلبة الجامعات والدراسات العليا والبرامج الدراسية التخصصية لتعريفهم بالتطورات السياسية والاقتصادية في مصر، وشملت تلك المجموعات مجموعة من المتدربين بوزارة الخارجية الألمانية، والمتدربين بنموذج الأمم المتحدة بجامعة أريفورت، والدارسين بالجمعية الأكاديمية الفيدرالية للدراسات الأمنية، وطلبة جامعة الأمم المتحدة بمدينة دريسدن، فضلا عن لقاءات بطلبة الجامعة الألمانية في برلين والمتدربين البرلمانيين بالبوندستاج.


وحرصت السفارة على تقديم صورة مصر الحضارية على لسان ألماني عاش في مصر، إذ نظمت محاضرة للسفير الألماني السابق في مصر، برند إربل، الذي تناول فيها انطباعاته الإيجابية عن مصر والشخصية المصرية وحياة المصريين، بالإضافة إلى رؤيته للتطورات السياسية في مصر وأسباب "25 يناير" و"30 يونيو"، وما يكنه من مشاعر محبة وتقدير لمصر وشعبها، وكان لها أثر طيب لدى جمهور الحاضرين من أبناء الجالية المصرية والمثقفين الألمان.