التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 02:47 م , بتوقيت القاهرة

التغير التوقيت قد يكون قاتل لمرضي القلب

كانت مصر تعمل بالتوقيت الصيفي منذ أكثر من نصف قرن، وقد تم إلغاءه عقب ثورة يناير 2011، إلا أن بقرار من حكومة عصام شرف تم عودة التوقيت مرة أخرى في 2014، لتتغير الساعة 3 مرات بسبب شهر رمضان الكريم، وقد تم مؤخرا تأجيل العمل بهذا التوقيت لحين دراسته مميزاته والعيوب ثم الإقرار إذا كان سيتم العمل به أم لا.



كيف يؤثر تغير الساعة على الإنسان


يقول الدكتور خالد حسن أخصائي طب وجراحة القلب والصدر، بداخل كل إنسان ساعة بيولوجية طبيعية، وهى المسئولة عن تنظيم مواعيد الاستيقاظ والنوم، تنظيم هرمونات الجسم، لذلك إذا كنت معتاد على الاستيقاظ في الصباح الباكر واضطرت يوما للسهر إلى وقت متأخر، سيكون موعد استيقاظك هو المعتاد بدون استخدام المنبة.


اضطراب الساعة البيولوجية


ويضيف حسن تغير الساعة، يسبب اضطراب الساعة البيولوجية للإنسان، لذلك في الأيام الأولى يعاني من حدة المزاج والعصبية والارهاق، التوتر، بطء في التفكير، الصداع وتستمر تلك الأعراض حتى يعتاد الجسم على المواعيد الجديدة والتي تستغرق من 3-5 أيام.



أصحاب الأمراض المزمنة هم الأزمة


ويتابع اخصائي طب وجراحة القلب، في الوقت الذي يمكن للشخص العادى التأقلم بصعوبة مع تغير الوقت، يصبح الأمر أشد صعوبة لأصحاب الأمراض المزمنة، وخاصة مرضي القلب، والمعرضون للإصابة بالأزمات القلبية خلال الأسبوع الأول لتغير الساعة.


والسبب لذلك بسيط فالجسم لا يتقبل التغير بسهولة، وبالتالي لا يستطيع النوم أو تقبل البيئة المحيطة مما يؤدى الى ضغط على القلب المريض.


إلغاء التوقيت لتأثيره على الصحة


وفى النهاية يقول حسن في عدد من الدول التي كانت تتبع التوقيت الصيفي والشتوى مثل روسيا وجدت الإحصائيات زيادة المشاكل والأمراض النفسية، وارتفاع معدل الانتحار بين الذكور، وزيادة الحالات المصابة بالأزمات القلبية مما جعلها توحد الساعة.