التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 10:27 ص , بتوقيت القاهرة

بعد 103 أعوام على غرقها.. تعرف تيتانيك؟

تحل اليوم الذكرى الـ103 لغرق السفينة العملاقة "ار إم إس تيتانيك"، التي بدأت رحلتها إلى القاع، ليلة الرابع عشر من إبريل، وحتى صباح اليوم الخامس عشر من إبريل 1912 شمال المحيط الأطلسي، بعد أول إبحار لها من مدينة "ساوثهامبتون" إلى مدينة "نيويورك".


السفينة البديلة

رغم مرور عشرات السنين على الحادث، لا تزال الشائعات تطارد السفينة الشهيرة، منها أن التي غرقت في 1912، لم تكن "تيتانيك" الأصلية، لكن توأمها "أوليمبيك" حيث تحايل مالكو السفينة على شركة التأمين لأن أوليمبك كانت متهالكة للغاية.

لكن أصحاب هذا الرأي لم يخبرونا أين ذهبت تيتانيك الحقيقية إذن،  وكيف كان رقمها 401 مثبتا على حطام السفينة التي انتشلت من المحيط، في حين كانت السفينة "أوليمبيك" تحمل رقم 400 .


ار إم إس تيتانيك

سفينة ركاب عملاقة، كانت مملوكة لشركة "وايت ستار لاين"، بنيت في 31 مارس 1909، بتمويل من الأمريكي جون بيربونت مورجان. أطلق هيكلها في 31 مايو 1911، وتم الانتهاء من التجهيزات في 31 مارس من السنة التالية، الطول الكلي لتيتانيك بلغ 269.1 متر، والاتساع 28 مترا، والارتفاع من سطح الماء إلى سطح السفينة 18 مترا.

بناها أمهر المهندسين، بأحدث التقنيات آنذاك، في حوض "هارلاند اند وولف" لبناء السفن في بلفاست، والتي تعرف الآن بأيرلندا الشمالية،  وكانت أكبر باخرة نقل ركاب في العالم، حينها، وساد اعتقاد بأنها لا يمكن أن تغرق، ما جعل خبر غرقها صدمة للجميع، لأنها كانت مزودة بأعلى معايير السلامة.

المارد

ومن ضمن الألقاب التي حملتها تيتانيك: "المارد" حيث كانت تحمل 3 صفات لم تتوافر لغيرها، هي: الضخامة، عدم القابلية للغرق، الفخامة.

ماثل ارتفاعها ارتفاع مبنى مكون من 11 طابقا، وكانت غير قابلة للغرق لاحتوائها على قاعين، يمتد أحدهما عبر الآخر، ويتكون الجزء السفلي من 16 قسما، لا يمكن أن ينفذ منها الماء.

أما الفخامة، فيكفي أن تعرف أن ثمن تذكرة الدرجة الأولى بها، كان يزيد على دخل أي فرد من طاقمها جراء عمله طوال حياته.

ساعتان وأربعون دقيقة موتا

اصطدمت تيتانيك بجبل جليدي، الساعة 11:40 مساء، يوم  14 أبريل 1912، واستمرت تغرق، ساعتين وأربعين دقيقة، حتى الساعة 2:20 صباح 15 أبريل، وتوفي  أكثر من 1500 شخص، ما جعل الحادث أحد أبشع الحوادث البحرية في التاريخ.

سرعة "تيتانيك" سبب غرقها

تلقت تيتانيك 6 إنذارات في 14 أبريل، تحذرها من وجود جبال جليدية في البحر، لكنها كانت تبحر بأقصى سرعة، وعندما لمح طاقم السفينة الجبل الجليدي بأنفسهم، لم يتمكنوا من تفاديه، فتلقت السفينة ضربة موجعة، أدت لتسرب المياه داخلها، ورغم أنها كانت مصممة لأن تبقى طافية حتى إذا غمرتها المياه، فإن ذلك كان بقدر معين.

وعندما زادت المياه داخلها، أدرك طاقم السفينة أنها ستغرق، فأرسلوا استغاثات صاروخية، ورسائل لاسلكية، لطلب النجدة، وأوقظوا الركاب لإخلاء السفينة، واستخدمت "قوارب النجاة"، لكن المأساة أنه لم يكن متاحا سوى "20" قاربا فقط، لا تتسع للجميع، جما تسبب في عدم نجاة العديدين.

السفينة التي لا تغرق.. ترقد في قاع المحيط

بعد غرق تيتانيك، كان من أكثر العبارات تداولا على صفحات الجرائد: سفينة الأثرياء تغوص بهم في قاع المحيط، السفينة التي لا تغرق.. ترقد في قاع المحيط، إنقاذ 706 من ركاب السفينة الأسطورة البالغ عددهم 2.223 راكب، بعد غرق السفينة في أثناء رحلتها من إنجلترا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

شخصيات داخل تيتانيك

"فريدريك فليت" مراقب السفينة، وأول من أنذر الطاقم بوجود جبل جليدي أمامها.

"جاك فيليبس"، عامل التلغراف اللاسلكي في سفينة ( آر إم إس تايتنيك).

"فرقة الأوركسترا" التي كانت موجودة في السفينة.

"قارب النجاة رقم 6 " من تيتانيك، في صباح يوم 18 أبريل 1912، وروبرت هيتشنز على دفة القيادة، ومراقب السفينة "فريدريك فليت" في مقدمة القارب.

كابتن السفينة "إدوارد جون سميث" في عام 1911 م، الذي انتشرت الشائعات حول انتحاره بإطلاق الرصاص، حين أدرك أن السفينة سوف تغرق، وأنه المسؤول الأول عن غرقها، لأنه فشل في تقليل سرعتها، مع تحذيره من مراقبي السفينة بوجود قطع جليدية كثيرة طافية.