الشذوذ الجنسي من الأمور التي تلتصق بالأذهان برجل يميل إلى رجل أخر، أو امرأة إلى أخرى، ويطلق عليه اضطرابات الهوية الجنسية، الا أن هناك العديد من الأنواع من هذه المشكلة.

يقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسي، اضطراب الهوية الجنسية من المشاكل التي يمكن حلها وعلاجها بشرط اكتشاف نوع الاضطراب، وأسبابه، وأن تكون متعلقة بالمشاكل النفسية، مضيفا أن اضطرابات الهوية الجنسية أو رفض الشخص لنوعه، له 3 أشكال رئيسية وهى ..

اضطراب الهوية الجنسية للأطفال

وهو أكثر الأنواع شيوعا، ويمكن ملاحظته، وهو يظهر على شكل رفض الطفل لجنسه، ورغبته الملحة في التحول إلى النوع الأخر، ويبدأ في القيام بسلوكيات شاذة، كارتداء الذكور إلى الفساتين، اللعب بأدوات الماكياج.

ويبدو دائما على الطفل الملل والكرب حول جنسه، ورفض التكوين الجسمانى له، والشعور بالقرف تجاه أعضائه التناسلية، وفى تلك الحالة يجب أن يقوم أخصائي متخصص في طب النفسي الأطفال لعلاجه.

اضطراب التحول الجنسي

ويشعر المريض بهذا النوع من الاضطراب بالرغبة في الحياة كالعضو الآخر، وغالبا ما يشعر بعدم الراحة، وعدم القدرة على تقبل جنسه، وأنه جاء بهذا الشكل خطأ، وتسيطر عليه الرغبة في إجراء جراحة للتحول إلى نوع أخر.

وفى تلك الحالة يشمل العلاج فحص نسبة الهرمونات الجسم، وفحص الجهاز التناسلي للمريض، وفى بعض الحالات يكون العلاج الدوائي عبارة عن هرمونات  حتى يتواءم الجسد بقدر الإمكان مع الجنس المفضل لدى الشخص ويبغي التحول إليه.

الشاب البريطانى ريان الذي يتجول نهارا كرجل وليلا كامرأة

اضطراب تحول الزي الثنائي الدور(الارتداء المغاير للملابس)

وفى تلك الحالة يتأرجح المريض بين حبه لجنسه، ورغبته في التحول الى الاخر، وهو قد يرتدى ملابس الطرف الاخر لفترة، من جلال الاستمتاع بهذه التجربة، دون ابداء أي رغبة في الاستمرار كنوع.

ولعل من أشهر الإصابات بهذا النوع لرجل بريطاني يعاني من اضطراب هوية جنسية يدعى "ريان ويجلي"، 22 عامًا، عندما يستيقظ من النوم يجد صعوبة في اختيار ملابسه من دولابه الذي يحوي ملابس رجالية ونسائية.

فيشعر ريان نصف الوقت بأنه امرأة، وأطلق على نفسه اسم “ريا”، ويشعر النصف الآخر بأنه شاب مكتمل الرجولة، وهو سعيد بحياته على هذا الشكل، بل وتشجعه صديقته على البقاء هكذا.