لا تستطيع البريطانية روشيل كولسون، أن تعمل أو تلتحق بأية وظيفة، بسبب سمنتها المفرطة، بحجة أنها  قد تؤذي نفسها أو زميل لها، بسبب عدم قدرتها على البقاء مستيقظة لفترات طويلة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن الشابة البريطانية، التي تبلغ من العمر 21 عاما، لم تحصل على أية وظيفة منذ إنهاء دراستها الثانوية قبل خمسة أعوام، حيث إنها تعاني انقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم، وهي حالة ترتبط غالبا بالوزن الزائد. حيث يبلغ وزن روشيل أكثر من 200 كيلوجرام. 

تقول روشيل، والتي تعاني من مشكلات في المشي، إنها تقضي أوقات طويلة أمام الإنترنت لمتابعة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتقول إنه "أمر مروع أن تكون بمثل هذا الوزن، حيث يصبح الاستيقاظ من النوم أمرا صعبا للغاية، وكذلك أداء باقي الوجبات المنزلية الأخرى."

من ناحيتها، قالت والدة روشيل، وتدعى ليندا، إن الأطباء قالوا إنها ليست مريضة، ولكنها تعاني من السمنة والكسل، مطالبة جهاز الخدمات الصحية البريطانية بتقديم الدعم لابنتها حتى يمكنها أن تتعافى.

وأضافت أن الأمر لا يقتصر بأي حال من الأحوال على تناول الغذاء الصحي، وبالتالي فإنها في حاجة إلى مزيد من الدعم. 

وتعيش روشيل على الإعانات الحكومية، حيث تحصل على 18.700 ألف جنيه إسترليني، سنويا، كما حصلت على اشتراك بنصف الثمن في جيم بدعم من وزارة الصحة البريطانية، لمساعدتها على تقليل الوزن، لكنها تقول إنها لا تستطيع الخروج من المنزل، فكيف بها الوصول إلى الجيم وممارسة الرياضة.
 

ويثير الدعم الحكومي لروشيل جدلا في وسائل الإعلام البريطانية، بحجة أنها تتكاسل عن العمل، وأن قيمة الدعم الذي تحصل عليه لا يتحصل على نظيره الآلاف من العاملين والموظفين البريطانيين.