التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 03:52 ص , بتوقيت القاهرة

صور| إيكونومسيت: "الفلوس غلبت الجمال في سوق الفن"

قالت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية، إنه رغم الازدهار الكبير لسوق الفن الحديث، إلا أن الأعمال الأثرية "الأنتيكات" لا تزال المفضلة لدى المشترين حول العالم، من واقع مبيعات صالات المزادات العالمية، ومن بينها بيت مزادات كريستي في العاصمة الإنجليزي لندن. 



وأشارت الصحيفة الأسبوعية إلى أن إحدى اللوحات، التي امتلكها الكاتب المسرحي البريطاني، نويل كوارد، تسببت في حرب مزايدة انتهت ببيعها مقابل 250 ألف جنيه إسترليني، وكان من المتوقع أن تحصد 20 ألف جنيه إسترليني فقط.



وأضافت الصحيفة أن الفن الحديث يزدهر، حيث وصلت مبيعاته العام الماضي لرقم قياسي، بلغ 51 مليار جنيه إسترليني، أي ما يقارب ضعف الرقم الذي وصلت له المبيعات في 2009، وأكثر قليلا من الرقم القياسي عام 2007 بقيمة 48 مليار جنيه إسترليني، وفقا للمؤسسة الأوروبية للفنون التشكيلية.



وفي الشهر الماضي، دفع مشتر مجهول 300 مليون دولار، للحصول على لوحة "متى تتزوجين" للرسام الفرنسي بول جوجان، وهو أعلى مبلغ يدفع في عمل فني، وبعد أيام قليلة، كسر رقما قياسيا جديدا، عندما دفع أمريكي 30 مليون جنيه إسترليني للوحة للفنان الألماني، جيرارد ريختر، وهو رقم قياسي بالنسبة لفنان أوروبي، لا يزال على قيد الحياة.



وقالت الصحيفة إن أرقام المبيعات كانت مثيرة جدا، وأن اختيارات المستشارين للوحات التي يشترونها لزبائنهم لا تكون على أساس جمالياتها، ولكن على العائدات المحتملة.



وأشار فيليب هوفمان، ومدير صندوق للاستثمار في الأعمال الفنية نيابة عن العائلات، إلى تحول مطرد من شراء الفن للمتعة إلى شرائه للاستثمار. وقالت شركة "ديلويت" البريطانية للاستشارات، إن ارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة جذب الكثير من المضاربين، وأن ما يقرب من ثلاثة أرباع مشتريات الفن تكون على أساس الاستثمار.



وأوضحت الصحيفة أن المستثمرين المؤسسيين دخلوا سوق الفن لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي لمواجهة التضخم، فعلى سبيل المثال، وضع صندوق التقاعد من السكك الحديدية البريطانية 40 مليون جنيه إسترليني، أو 3 % من ممتلكاته، في اللوحات الزيتية.



وعلى عكس العديد من الأصول الأخرى، مثل الأراضي الزراعية والممتلكات، فإن الأعمال الفنية قابلة للانتقال، ويمكن للمتلكها إخفاؤها عن محصلي الضرائب، ويمكن أيضا أن تكون وسيلة سرية للاستثمار.



وأوردت الصحيفة إنه رغم ما سبق، فإن الاستثمار في الأعمال الفنية ربما تكون مجازفة كبيرة، فأسعار اللوحات متقلبة، والأعمال غير قابلة للتبادل.