التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 11:15 ص , بتوقيت القاهرة

تعرف ايه عن "جحا" وحماره؟

"جحا".. شخصية فكاهية انتشرت قديما واشتهرت بغبائها الشديد، وتعامل معها "أدب الطفل" كمحور رئيسي في العديد من القصص الساخرة، وكانت دائما ما تظهر هذه الشخصية في القصص راكبا على حماره بصحبة زوجته وابنه، ولكن هل جحا شخصية حقيقية أم خيالية؟

من هو "جحا"؟

هو شخص فقير كان يعيش حياته بطريقته الخاصة، وكان يتعامل مع المواقف الحياتية بذكاء كوميدي ساخر، إذ انتشرت هذه المواقف والقصص وبدء يتداولها الناس من شخص إلى آخر، وكل شخص يرويها بطريقة مختلفة عن الآخر، لذلك نجد أن هناك العديد من القصص التي تم تأليفها على هذه الشخصية قد يكون منها خيالية لا علاقة لها بالواقع.


هل شخصية "جحا" حقيقية أم خيالية؟

هناك جدل وخلاف كبير بشأن أصل شخصية جحا، في الأدب العربي يرجع نسب جحا إلى "أبو الغصن دجين الفزاري"، الذي عاش في العصر الأموي في القرن الأول الهجري والقرن السابع الميلادي، وقضي حياته التي تزيد على 90 عاما بالكوفة، وربما يكون هذا الرأي الأرجح للصواب.

وفي الأدب التركي نسبت قصص جحا إلى "الشيخ نصرالدين خوجه"، من الروم، وكان يعيش في قونية، الذي شهد الحكم المغولي ببلاد الأناضول في القرن الرابع عشر، ومعظم القصص المعروفة في الأدب العالمي تنسب إليه.

وفي إيران تنسب شخصية جحا إلى "ملة نصرالدين" وفي بلغاريا عرفت بـ"جابروفر"، وهي شخصية محبوبة، وفي أرمينيا عرف بـ"ارتين"، صاحب اللسان الطويل.

_ ولكن بالرجوع إلى التاريخ تجد أن هذه الشخصية "جحا" مقتبسه من الشخصية العربية " أبوالغصن دجين الفزاري" التي اشتهرت في الأدب العالمي بنفس أسماء المدن والملوك وتاريخ وقوع الحكايات، ما يؤكد أنها عربية الأصل.

من نوادر "قصص" جحا

"جحا" الذي أضحك الملايين بنوادره الطريفة وقصصة العجيبة التي انتقالت إلينا عبر العصور

(بيت جحا)

كان جحا يقف يوما هو ابنه ومرت جنازة من أمامه، فقال جحا: الآن يذهبون بك إلي بيت لا فرش فيه ولا غطاء ولا خبز ولا ماء، ليرد ابنه قائلا: إنهم يذهبون إلي بيتنا.

(سباق مع الصوت)

كان جحا كل يوم يؤذن ويذهب مسرعا، فسألوه عن السبب فقال: أريد أن أعرف إلى أين يصل صوتي.

(طول الأرض)

قالوا لجحا يوما "أنت عالم" فنرجوا تحل لنا هذا السؤال، فقال وما هو؟ قالوا: الدنيا كم ذراع؟ وكانت تمر جنازة من أمامهم في ذلك الوقت، فأشار جحا إلى التابوت وقال: هذا السؤال يرد عليه هذا الميت لأنه ذرع الأرض وسار.

(اللهم أمتني ميتة أبي)

سالوه كيف مات أبوك؟ فقال: أكل خروف مشوى وطبق من الحلوي وصعد إلى السطح ونام في الشمس ولم يستيقظ حتى الآن.

(كم عدد المجانين)

طلب منه ذات يوم أن يعد عدد المجانين في القرية، فقال: هذا يطول بي ولكني استطيع بسهولة أن أعد لكم العقلاء.

(الحمير)

كان جحا راكبا حماره ذات يوم، ومر ببعض القوم، فأراد أحدهم أن يمزح معه فقال: ياجحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك، فقال جحا: هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها.