التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 03:18 م , بتوقيت القاهرة

التفسير العلمي للغناء أثناء الاستحمام 

يعد الغناء في أثناء الاستحمام جزءا أصيلا شديد الانتشار من نشاطنا، ويجتمع على أداء هذه "الأوبرا الاستحمامية"، نجوم الغناء، وهؤلاء الذين لم يسمح لهم خجلهم يوما أن يغنوا أمام الآخرين، فما هو التفسير العلمي لانفجار المواهب الغنائية … "تحت الدش"؟


فرصة للهدوء والراحة


يكمن السر بلا شك في توافر العديد من ظروف الراحة في أثناء الاستحمام، والذي عادة ما يكون في مكان مغلق، وهادئ، وبالطبع دافئ، كما قد يكون وقت الاستحمام هو الوقت الوحيد الذي يستطيع فيه البعض الختلاء بنفسه، وقضاء بعض الوقت بمفردهم بعيدا عن أي إزعاج من الآخرين، لذلك يعد الغناء انعكاسا لما يشعر به الإنسان، حيث يساهم الشعور بالراحة والهدوء في زيادة إفراز "الدوبامين"، ما يساهم في رفع المستويات الإبداعية بشكل يشجع على الغناء.


تمارين للتنفس والتأمل


وإذا كان الماء الدافئ يدعم الهدوء والراحة، ويؤدي للشعور الجيد، فقد أثبت العلماء أن الغناء يزيد من جودة هذا الشعور، حيث يشجع الغناء على التنفس ما يؤدي لوصول كميات أكبر من الأكسجين للدم، بشكل يدعم الدورة الدموية، ويساهم في تحسن الحالة المزاجية والصحة العامة، كما أن الغناء في أثناء الاستحمام، يدفع الإنسان للتنفس بشكل أكبر تحت الماء، يمكن اعتباره نوع من أنواع التأمل، خاصة وأن الإنسان في هذه الحالة يكون وأبعد ما يكون عن القلق، وأقرب ما يكون لنسيان مشاكل الحياة وضغوطها المرهقة.


مهندس الصوت


ويبقى الأثر الصوتي هو الدافع الأكبر للغناء في أثناء الاستحمام، حيث تساعد بنية وتكوين الحمام على "صدى الصوت"، لأن حوائط الحمام لا تمتص الموجات الصوتية، التي ترتد على الجدران بشكل يجعل صوت الغناء أفضل وأقوى منه في الظروف العادية، أو ببساطة، يغني الناس في أثناء الاستحمام لأن أصواتهم داخل الحمام، أفضل من أصواتهم خارجه.



نحن نغني في أثناء الاستحمام ليس فقط لترديد أغنية سمعناها، بل نغني لتخفيف التوتر والشعور بالراحة والهدوء، ولأن الحمام هو إستديو الصوت الخاص بنا، الذي يجعلنا أكثر رغبة في سماع أصواتنا، حيث يظل الاستحمام هو الوقت الذي يتحول فيه الجميع لمطرب يقيم حفلته الخاصة، التي لا يحضرها سواه، أو ربما يكون لدى البعض جرأة تضمين بعض المدعوين.