التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 01:13 م , بتوقيت القاهرة

ماذا تعرف عن سرطان أنجلينا جولي الجديد؟

"سلامتك يا إنسانة بما تحمل الكلمة من معنى، الله يشفيها يارب"، أغلب الكلمات المعجبين بشخصية الفنانة العالمية أنجلينا جولي، عقب إعلانها استئصال "المبيض" و"قناة فالوب"، بناء على نصيحة الأطباء، الذين أكدوا أنها معرضة للإصابة بسرطان المبيض بنسبة 50%.

أنجلينا ذكرت في مقال لها نشر بصحيفة "نيويورك تايمز": "ليس من السهل اتخاذ قرارات باستئصال أجزاء الجسم، هذه الجراحة أسهل من استئصال الثدي، لكن تأثيرها أكثر قسوة، خاصة أنها تجعلك تدخل مرحلة سن اليأس بشكل أسرع، وأنا لا أجد مشكلة في ذلك، كما أنني لن أستطيع إنجاب أطفال بعد الآن، ومن المتوقع أن تحدث بعض التغيرات الجسدية، ولكن لا بأس، فما أسعى إليه، هو الحصول على السلام الداخلي مع زوجي".

الفنانة العالمية لها تاريخ طويل من الإصابات الأسرية بالسرطان، فوالدتها تم تشخيص إصابتها بسرطان المبيض في عمر 49 عاما، وكان السبب في وفاتها، كما أن خالتها اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي، فيما توفيت جدتها بالنوع نفسه.

والسرطان هو عبارة عن تجمع خلايا غير طبيعية، مكونة ضغطا على عضو ما، ويسبب هذا العديد من المضاعفات، تصل إلى الوفاة في نهاية الأمر.

عندما أعلنت أنجلينا خضوعها لعملية استئصال الثدي، أدى ذلك إلى اعتراف كثير من السيدات بالمرض، والخضوع إلى العلاج بالفعل، بحسب منظمة الصحة، لذلك أعلنت عن تلك المشكلة الجديدة، لتشعر أنها قوية، وقادرة على الحياة.

سرطان المبيض

هو السبب الرابع في وفاة السيدات على مستوى العالم، بعد سرطانات الثدي، والرئة، والرحم، وغالبا ما تكون الإصابات بعد عمر الخمسين، ومن النادر أن يصيب السيدات في عمر صغير، فكيف ما حدث مع أنجلينا؟

تجيب الدكتورة رحاب عبدالله، إخصائية أمراض النساء والتوليد، "أنجيلنا أجرت فحصا على الرحم، واكتشفت الإصابة بالتهابات في المبيض، ما يجعلها عرضه خلال السنوات المقبلة، للإصابة بسرطان المبيض، لذلك فضلت استئصاله تجنبا للمشاكل القادمة".

ما هما المبيضان؟

هما أحد أجزاء الرحم، يقعان على جانبيه، ووظيفتهما إنتاج البويضة، للتخصيب وحدوث الحمل، أو الدورة الشهرية، وهما مسؤولان أيضا عن إفراز هرمونات الأستروجين (الأنثوية)، التي تعطى شكل الأنثى وصوتها، وأيضا تحسين الحالة المزاجية للمرأة.

غير معروف السبب

حتى الآن، لا يعرف على وجه التحديد السبب المؤدي إلى هذا النوع من السرطان، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة مثل:

التاريخ العائلي، للسيدات أصبن بهذا المرض في نفس العائلة.
التقدم في العمر، فغالبا ما يصيب السيدات فيما بعد الـ50.
السيدات اللاتي بدأ لديهن البلوغ المبكر (قبل 12 عاما).
السيدات اللاتي لم يسبق لهن الحمل.
استخدام العلاج الهرموني، وتناول أدوية هرمونية بصورة كبيرة.
الإصابة ببعض مشاكل الخصوبة مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
الإصابة السابقة بالسرطانات النسائية مثل الثدي، والرحم.

لا أعراض

كأغلب الأورام السرطانية، لا يوجد أي أعراض تحذيرية، أو مشاكل يمكن أن تظهر للإصابة بهذا المرض، لكن غالبا تظهر أعراض مثل انتفاخ، غازات، الآلام شديدة، الإسهال، الإمساك (أحيانا يعتقد المريض أنه القولون)، بالإضافة إلى نقص الوزن بصورة غير مبررة، أو اضطرابات الدورة الشهرية، وبعد سن اليأس قد تصاب المرأة بنزيف دون معرفة أسبابه.

التشخيص

غالبا يتم إجراء تنظير رحمي، بالإضافة إلى إجراء فحص وتصوير الرحم بالموجات فوق الصوتية، وذلك للحصول على خزعة (جزء صغير جدا) من المبيض، للتأكد من هذا الورم سرطان.

العلاج

يعتمد علاج سرطان المبيض على نوعه، والمرحلة التي وصل إليها، والصحة العامة للمريض، ولياقته، وتوصيات الطبيب؛ حيث تتم معالجة سرطان المبيض باللجوء للجراحة، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي.

أما بالنسبة للأورام الخبيثة، يلجأ الطبيب إلى الجراحة؛ وهي استئصال الرحم، وفي حالة الإصابة بسرطان المبيض غير الظاهر، فإن العلاج يكون غالبا من خلال الجراحة أو العلاج الكيميائي.