التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 02:40 ص , بتوقيت القاهرة

المؤخرة.. الحجم ليس سر الانجذاب

خُلقت المرأة من ضلع أعوج لا سبيل لإصلاحه، وفقا للحديث الوارد في صحيح البخاري، ".. واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج".


ظل الكثير من الرجال يرددون أن النساء ناقصات عقل ودين، ومخلوقات من ضلع أعوج، ولكنهم ذابوا عشقا في منحنايتهن وتغنوا بها: تنية واتنين تلاتة وأربع خمس تنيات"، كما تقول أغنية المطرب محمد منير، لينطبق عليهم قول نزار قباني: ينعتون الأنثى بالمخلوق الأعوج وهم على اعوجاج خصرها يتقاتلون".


السر في درجة الالتواء وليس الحجم


على عكس الشائع  لا ينجذب الرجال إلى حجم المؤخرة عند المرأة، بل إلى درجة الالتواء في أسفل ظهرها، وهو ما توصلت له دراسة أجراها علماء نفس في جامعة تركية، على 300 رجل، وجدت أن مؤخرة المرأة الملتوية بدرجة 45 درجة قياسا مع عمودها الفقري هي الأكثر جاذبية.


وقيم الخاضعون للدراسة المرأة بأنّها جذابة لأنّها تملك التواء في أسفل الظهر من 26 إلى 61 درجة مقارنة بعمودها الفقري، وكانت الدرجة المثالية بحسب الرجال 45.5.


ولكن: لماذا تمتلك المرأة مؤخرة أكبر من الرجل؟


البقاء للمؤخرة الأصلح


الإجابة تقدمها دراسة أُجريت في جامعة تكساس الأمريكية، أرجعت تفضيل الرجال للسيدات ذوات المؤخرات المنحنية بشدة عن الظهر، لحقبة ما قبل التاريخ.


حيث كانت المرأة ذات المؤخرة المنحنية بزاوية 45.5 درجة عن العمود الفقري، الأصلح للبقاء منذ ما قبل التاريخ، وفقا للباحث ديفيد لويس، الذي يؤكد أن: هيئة العمود الفقري هذه مكنت الحوامل من خلق اتزان لأوزانهن على أردافهن"، مضيفا أن هؤلاء السيدات كن أكثر براعة في البحث عن طعام في أثناء فترة الحمل وأقل عرضة للإصابة بمشاكل في العمود الفقري، حيث منحت المؤخرة دعم أفضل للظهر للمرأة الحامل أثناء جمع الطعام في عصور ما قبل التاريخ".