التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:31 م , بتوقيت القاهرة

صور|افتتاح ملتقى القاهرة الدولي السادس للرواية العربية

تصوير: محسن نبيل


بعد توقف دام نحو 5 سنوات، افتتح ملتقى القاهرة الدولي السادس للرواية العربية، اليوم الأحد، بحضور عدد كبير من الروائيين المصريين والعرب، بالمسرح الصغير في دار الأوبرا المصرية.



يحمل الملتقى عنوان "تحولات وجماليات الشكل الروائي"، وأهديت دورته الحالية لروح الروائي الراحل فتحي غانم، والذي تسمى دورة الملتقى السادسة باسمه.


بدأت مراسم الافتتاح بكلمة للناقد صلاح فضل، مقرر اللجنة العلمية، موجها رسالة إلى الأدباء: "هذه الدورة تدعوكم لإقامة خارطة الطريق في الإبداع والأدب، ومصر تستأنف دورها التأسيسي بتوافق ليس من قبيل الصدفة، لكنه من باب الضرورة بين ملتقيين، أحدهما شغل الدنيا ومازال يدير رؤوس الناس، وهو ملتقى دعم مصر اقتصاديا في شرم الشيخ، ويتوافق معه ملتقى الإبداع والرواية العربية في توازن مدهش بين المادة والروح لجسد واحد، ينهض نهوضا حقيقيا ليؤدي وظيفته".



ولفت فضل إلى أن نبض الحياة اختل مرتين في قلب مصر، إثر نكسة 1967، مؤكدا أنها "خلفت جرحا غائرا في الثقافة المصرية، حتى أن جوائز الدولة التشجعية لم توزع عامها، ومازلنا نوزع الجوائز منقوصة بأثر رجعي". أما المرة الثانية، فهي عندما توقفت الدورة عام 2012، بسبب الاضطرابات السياسية.


من جانبها، شكرت زبيدة عطا، زوجة الأديب الراحل فتحي غانم، وزارة الثقافة، لإطلاق اسم زوجها على دورة الملتقى. وقالت: "الفنان والأديب يظل حيا لا يموت، ومازال فتحي يعيش في صفحات رواياته منذ روايته الأولى الجبل، وهو احترف الأدب، وفي نفس الوقت اعتلى منصب رئيس التحرير في عدة صحف مصرية".



وأضاف الروائي المغربي محمد برادة: "الرواية لا تستطيع أن تقفز على الحاضر أو تتناساه، لأنها عندما تلتقي بالتاريخ، تظل الرواية مشدودة إلى حاضر الكاتب الروائي وأسئلته، وحتى عندما يختار الروائي زمنا تاريخيا فإنه يبحث عن أجوبة لتلك الأسئلة التي تشغله، والروائيون العرب المجتمعون هنا ممتلؤون بأسئلة المجتمعات العربية التي ينتمون إليها، والمليئة بالصراعات والحروب الأهلية، والأنظمة الكارهة للهوية والتغيير".


أما الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور محمد عفيفي، فاعتذر عن غياب وزير الثقافة، الدكتور عبدالواحد النبوي، لمشاركته في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، ليعلن بعدها افتتاح فعاليات ملتقى الرواية العربية السادس، قائلا: "عاشت مصر دولة مدنية حديثة".