التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 03:26 م , بتوقيت القاهرة

أشهر "غنادير" السينما المصرية

تحولت حياة الشابين "إسلام يكن" و"محمود الغندور" من النقيض إلى النقيض، من مواطنين عاديين إلى الانضمام للتنظيمات الإرهابية، الأمر الذي أعاد للأذهان تناول بعض كتاب السيناريو أسباب هذا التغير الجذري في شخصياتهم، فاحتوت الكثير من الأفلام السينمائية شخصيات طرحت العديد من التساؤلات على ساحات النقاش والدراسة للوصول إلى السبب الحقيقي في هذا التحول.


"دوت مصر" رصد حكاية كل غندور من خلال الأفلام، علنا نجد تفسيرا لهذا التحول.


ريشة الطبال.. "دم الغزال"


خلال أحداث فيلم "دم الغزال" للكاتب وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، ظهرت شخصية "ريشة الطبال" بصحبة فرقته التي تحيي الأفراح الشعبية ويتناول المسكرات والحشيش ويرافق الراقصات، وفجأة يتعرض للضرب والإهانة من قبل أحد البلطجية ويشعر بالضعف، بينما على الجانب الآخر رأى القوة في بعض المتطرفين الإسلاميين، فحمل السلاح وتحولت شخصيته إلى العكس فكان الضعف ورغبته بالانتقام السبب في التحول إلى غندور.



فتح الباب.. "الآخر"


المال والبطالة سببان لغندور فيلم "الآخر" ، "فتح الباب"، الذي جسد دوره الفنان أحمد وفيق، وكان شابا من أسرة متوسطة، يعاني من البطالة بعد التخرج ولديه الكثير من التطلعات والأحلام ولا يملك المال، فكان ساخطا على الوضع المتردي وناقما على الدولة لعدم توفيرها الوظائف، وكانت نقطة التحول عندما قرر أن ينضم لمجموعة إرهابية توفر له المال وفرصة السفر. أخرج الفيلم الراحل يوسف شاهين.



طه الشاذلي.. "عمارة يعقوبيان"


في رواية الكاتب علاء الأسواني ظهرت شخصية طه الشاذلي، الشاب المجتهد القانع بما تجلبه له الأقدار ولا يجد عيبا في مساندة والده حارس العقار، وكان يتمنى أن يصبح ضابط شرطة، لكن مهنة والده حالت دون تحقيق أحلامه، وتوالت الأحداث لتعبر عن سخطه وغضبه من المعاملة المتدنية التي يلقاها في الجامعة ومعاملته كمواطن درجة ثالثة بسبب فقره، إلى أن تعرض لما هو أكبر داخل السجن فتولدت لديه رغبة شديدة في الانتقام، ليتحول إلى غندور جديد يحمل السلاح في وجه من أهان إنسانيته.



زكي.. "أقوى الرجال"


فيلم "أقوى الرجال" بطولة نور الشريف، الذي لعب شخصية "زكي" محصل التذاكر ورب الأسرة الطيب الذي يكد من أجل زوجته وابنه الصغير، ويلقى معاملة باستخفاف ومهانة لطيبته الشديدة، ويحاول صاحب المنزل إخلاء شقته بالقوة دون وجه حق،  فيثور في وجهه، وتدور معركة طاحنة تفجر داخله قوة عنيفة مستغلا الشبه بينه وبين مجرم شهير يدعى الوحش، وبذلك تتحول شخصيته.



عبدالله ابن الخليفة..  "المصير"


تناول فيلم "المصير" قصة حياة الفيلسوف ابن رشد وحياة المسلمين في الأندلس التي كانت ساحة ثقافية كبيرة بين الفلاسفة والشعراء، حيث كانت أوروبا تستلهم العلم من المسلمين وقتها.


لعب هاني سلامة دور عبدالله ابن الخليفة الذي جسد دوره محمود حميدة، وكان ابن الخليفة يعيش حياة المرح والمجون في الحانات وينطلق بالأغنيات والشعر، إلى أن ظهرت مجموعة من المتشددين تقنعه بأفكار مغلوطة وتحريم الغناء والفلسفة وغيرها من العلوم، فانساق وراءهم عن جهل وأصبح يحمل السلاح وينتقد والده الخليفة، فكان الجهل والتشدد الديني سببا في غندور فيلم "المصير".



وكان الشاب المصري إسلام يكن، الملقب بأبو سلمة بعد انضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أعلن انضمام صاحبه محمود الغندور إلى صفوف التنظيم ونشر صورا عبر حسابه على "تويتر" تجمعهما معا.