التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 02:44 ص , بتوقيت القاهرة

القاهرة بانكوك..10 أشياء متشابهة بين العاصمتين

هل سألت نفسك يوما ما عن أوجه التشابه بيننا وبين شعب تايلاند، وما هي أوجه التشابه بين القاهرة وبانكوك، في السطور التالية يرصد "دوت مصر" اوجه التشابه بين العاصمتين.

شعب ودود ..دمه خفيف

في البداية وفور وصولك إلى صالة الوصول في بانكوك عاصمة تايلاند سيستقبلك الجميع استقبال ودود والابتسامة لا تفارقهم، الأمر الذي سيخفف عنك كثير من المخاوف التي قد تنتابك في المدن الغريبة والبعيدة والمزدحمة.

نفس الشيء ستجده عند وصولك للقاهرة، فالمصريون بطبعهم شعب ودود ومضياف، يبتسمون مع القاء النكات والافيهات المضحكة.

المواطن التايلاندي يضحك بصوت عالي ويجيد اللغات بعكس بعض الدول التي قد تزورها لكنك ربما لن تستطيع التفاهم مع شعبها الذي لا يجيد الإنجليزية.

التايلاندي لديه نفس الحس الفكاهي المصري، ولن يتردد في التعليق الساخر على أي شيئ وكل شيء، ولن يرفض تأدية خدمة لك وأنت غريب فربما تتسبب حرارة الطقس في المدن القريبة من خط الاستواء في جعل المشاعر الإنسانية أكثر دفئا.

العملة

إذا كنت مصريا وتحمل في جيبك جنيهات مصرية معدنية حاول أن تتخلص منها أو تضعها جانبا حتى لا تختلط بعملة 10 بات التايلاندية لأنها تشبه جنيهك المصري، وربما تختلط الأمور في أثناء الليل فلا تمييز بين العملتين.

 

شعب متدين بطبعه

في تايلاند لابد وأن يشكر كل فرد الإله "بوذا" ويصلي له، لفضله ونعمه ومن أجل دوام السعادة والنعيم، في سيارات الأجرة ستجد كل ما يعبر عن الدين صور لبوذا وزوجته وأيقونات أبنائه وهو مالا يعرفه الكثيرين (بوذا لديه عائلة وأطفال) الحال يتشابه كثيرا مع مصر، فكلنا (بنحمد ربنا) ونردد أذكار الصباح والمساء، وستشاهد في عربات الأجرة آيات قرآنية وأحاديث عن النبي محمد.

في تايلاند ستشاهد بوذا في كل مكان على عكس عواصم كثيرة في الشرق الأقصى قد لا تلمس الحس الديني بكثافة لديهم.

وبحسب سكان تايلاند المحليين الذين يدينون بالبوذية سيتطلب منك الأمر أن تقدم الهدايا والمال والأطعمة والزهور لكل نصب يقابلك للإله بوذا وذلك من أجل أن يرضى عنك وتعيش سعيدا.

وفي بانكوك أكثر من 30 مسجدا للمسلمين، وتواجد ملحوظ لمظاهر  الإسلام واللغة العربية، والمحجبات على الطريقة "المصرية"

التوك توك

يعاني سكان القاهرة من انتشار "التوك توك" وهو لمن لا يعرفه عربة صغيرة على دراجة نارية للمرور عبر الزحام واختصار الطرق، ويتسبب التوك توك في الزحام والضجيج مع الأغاني الشعبية التي تصدر بصوت عالي من داخله، مشكلة التوك توك في القاهرة تتشابه كثيرا مع بانكوك، وبينما يحظر قانون المرور المصري سير التوك توك في الشوارع والطرق الرئيسية  ويحدد لونه بالأصفر فحسب، فإن كل توك توك في تايلاند له لون مبهج ومميز، ويسير في أي شارع، وستستمع إلى موسيقى وأغاني تايلاندية.

الباعة الجائلين والفصال

ستجد في عاصمة تايلاند باعة متجولين يفترشون الأرصفة في وسط المدينة يبيعون أطعمة، وزهور، وتحف تذكارية شعبية، إذا كنت تزور تايلاند لأول مرة احترس ولا تشتري من أول بائع يقابلك لأنه في الغالب سينتهز فرصة غربتك ويحدد لك قيمة أسعار مبالغ فيها، وبدلا من الشراء بسرعة عليك أن تدخل في تفاوض حتى تصل للسعر المناسب، المشهد السابق لا يختلف كثيرا عن بائعي وسط البلد المتجولين في القاهرة.

متسولون وفقراء على باب الله

في تايلاند ستقابل نفس (سيناريوهات الشحاتة) المصرية في وسط المدينة، شحاتة مباشرة أو غير مباشرة مثل بائعي المناديل، والورد،  وستقابل متسولين يتاجرون بإعاقاتهم الجسدية أيضا.

شعوب بتحب الأكل

على عكس شعب الصين واليابان فإن شعب تايلاند يتميز بالسمنة والجسد المكتنز، ويتميز المطبخ التايلاندي بتنوع الأطباق وتجدهم يضيفون الجنزبيل لمعظم مأكولاتهم للمساعدة على حرق الدهون، في مصر ستجد مشكلة السمنة أيضا.

ليس هذا فحسب لكنك ستجد تشابها كبيرا بين العاصمتين في خاصة في عرض مأكولات الشارع.

 ستجد في القاهرة عربات الفول والطعمية المقلية، وعربات البطاطا والكبدة، وعربات السمين، وستجد في تايلاند عربات مشابهة تبيع البيض المشوي، والحساء الذي يتنوع بين اللحم والدجاج والخضروات، وأعشاب وفواكه البحر، إضافة إلى عربات شواء لحم الخنزير  والدجاج والأسماك، وقواقع البحر.

الزحام في العاصمة

تعاني القاهرة من الإنفجار السكاني والزحام الشديد والتكدس المروري، وانتشار الدراجات النارية، وزحام محطات مترو الأنفاق، وهي نفس المشكلة التي قد تواجهها في بانكوك، فالأمر لا يختلف كثيرا.

التلوث والنفايات

تعاني تايلاند من تلوث الهواء بسبب أنها عاصمة صناعية، كذلك فإن عوادم السيارات منتشرة في أجواء المدينة، وقد تصادفك النفايات على الأرصفة وجوانب الشوارع في تشابه كبير بين ما يحدث في القاهرة تماما.

عاصمتان لا يناما

هناك وصف شهير للقاهرة بأنها العاصمة التي لا تنام، لكن مهلا هناك على الجانب الآخر من الكرة الأرضية في أقصى الشرق عاصمة أخرى لا تنام هي بانكوك، الحياة تستمر طوال 24 ساعة، المقاهي والمطاعم، والملاهي الليلية وبعض المتاجر، تقدم خدماتها دون توقف، الشعبين يحبان السهر ويتشابهان إلى حد كبير وذلك برغم المسافة البعيدة التي تفصل بينهما.

شعب بيحب الفرفشة

برغم فقر الشعب هناك فإن الحياة في تايلاند ملونة، لافتات الشوارع تضيئ ببهجة، حتى عربات الأجرة تتميز بألوان الطيف والفوشيا والأخضر والأزرق، الفتيات يفضلن ارتداء الألوان الزاعقة، ويضعن مساحيق التجميل، الأغاني ترتفع في السوق، وفي كافة الشوارع، الرقص مستمر في كل مكان، الشباب هم الفئة العظمى التي من الممكن مقابلتهم في الشارع، وفي مصر أيضا ستجد نفس الشيئ مع الاختلاف وفقا للعادات والتقاليد، وتميز الألوان والبهجة والسهر (والأمل) الذي يميز شوارع مصر تحت أي ظروف.