التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 10:07 ص , بتوقيت القاهرة

ماذا تعرف عن التهاب البنكرياس؟

البنكرياس من الأعضاء الحساسة داخل الإنسان، فهو المسؤول عن إنتاج الأنسولين الذي يساعد على الاستفادة من الجلوكوز أو السكر بالدم، وحدوث أي خلل بهذا العضو يؤدي إلى الإصابة بالسكري.


ويصيب البنكرياس أمراضا عدة كالسرطان، أو الالتهاب، بينما لا يعرف الكثيرون عن "التهاب البنكرياس"، بسبب قلة الحالات، وضعف الوعى الطبي بوجود مثل هذا المرض.


يقول مدرس واستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي والمناظير، الدكتور عمرو المستكاوي، إن التهاب البنكرياس من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي، التي يمكن أن تسبب الآلام ومضاعفات خطيرة.


الأسباب تتحدد حسب نوعه


يوجد أسباب عدة تؤدي إلى الإصابة بهذا الالتهاب، ولكنها تتحدد حسب نوع الالتهاب، وهما نوعان الأول حاد، والثاني مزمن.


التهاب البنكرياس الحاد


وفي هذه الحالة يحدث التهاب بخلايا وأنسجة البنكرياس، وتظهر الأعراض على صورة، آلام شديدة أعلى البطن، وقد تمتد إلى الأكتاف، والظهر، مع الشعور بالغثيان، والقيء، وارتفاع شديد في درجة الحرارة (الحمى)، والشعور بالتعب والإعياء.


وقد تتشابه هذه الإصابة مع العديد من الأمراض مثل القولون العصبي، قرحة المعدة، المرارة، الإصابة بالانسداد المعوي، ويعتبر إجراء "تحليل إنزيمات البنكرياس" هو الفيصل لتحديد الإصابة بالالتهاب الحاد للبنكرياس.


وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذا الالتهاب مثل وجود حصوات بالقناة المرارية، وهي من أشهر العوامل لهذه الإصابة، أو بسبب التعرض إلى صدمات خارجية، مثل السقوط، الحوادث، وقد يحدث الأمر دون سبب واضح.
يبدأ العلاج عادة بدخول المريض إلى المستشفى، ويمنع تناول الطعام لمدة تتراوح ما بين 24-72 ساعة، خاصة في حالات القيء الشديد، والإصابة بجفاف الجسم، ويتم وضع محاليل لتعويض الأملاح المفقودة من الجسم.


التهاب البنكرياس المزمن


وهو لا يختلف كثيرا عن التهاب البنكرياس الحاد، وإن كانت أعراضه أقل شده، لكنها دائمة، وغالبا ما تبدأ الأعراض بعد تناول الطعام، خاصة إذا كان غنيا بالدهون، ويشعر المريض بسوء الهضم، ومشاكل في عملية الإخراج.


ومن أهم أسباب تلك الحالة تناول الكحول، وقد يحدث نتيجة إهمال علاج التهاب البنكرياس الحاد، ويحتاج المريض إلى إجراء فحص لإنزيمات البنكرياس.


إهمال العلاج قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم، ما يسبب الغيبوبة، ويكون العلاج من خلال إعطاء أدوية مسكنة للألم، وتعويض الإنزيمات المفقودة، وزيادة حمض المعدة بالجسم.