التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 11:01 ص , بتوقيت القاهرة

فودة: إتهام الشروق بإصدار كتب للإخوان خطوة لـ"دعشنة مصر"

نشر الكاتب الصحفي يسري فودة، أمس الأربعاء، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، تدوينة يتحدث فيها عن إتهام دار الشروق بإصدارها كتب لـ"حسن البنا"، وغيره من قادة الإخوان، واصفا الأمر بأنه خطوة إلى "دعشنة" مصر، مؤكدا أن إصدارات الشروق من أبرز مصادر النور في مصر والعالم العربي.

 

وأوضح أن رئيس مجلس إدارة الشروق أكد أن الدار لم تنشر أبدا في تاريخها الممتد أيا من كتابات البنا، وأنها كانت قد نشرت كتابين للشيخ يوسف القرضاوي، سحبتهما من التوزيع قبل معرض القاهرة للكتاب، مراعاة للمناخ العام.

 

وتابع يسري عبر صفحته، قائلا: "الحقيقة الأخرى أن أي كتاب في مصر لا يصدر إلا بعد إيداعه في دار الكتب، التي هي جزء من وزارة الثقافة، التي هي جزء من الحكومة، التي هي جزء من النظام، المسؤول الأول عن هذه الجريمة، إن كانت هناك جريمة".

 



 

وأضاف فودة أن الجريمة الحقيقية في الواقع أن جانبا ممن كانوا يتندرون على "خرفنة" الإخوان، صاروا الآن يفوقونهم "خرفنة"، بينما كان دورهم أن يدافعوا عن حرية النشر، إلا إذا تضمن تحريضا أو وقع تحت طائلة القانون بأي صورة من الصور، وأن يدافعوا عن حق الناس، خاصة الأجيال الجديدة بل عن واجبهم في المعرفة.

 

وتساءل الكاتب الصحفي أيضا خلال ما كتبه على "فيس بوك": "ثم ماذا بعد؟ كيف تتوقع أن تهزم "عدوا" لا تراه و لا تسمعه؟ وكيف تتخيل أننا استطعنا أن نرفع رؤوسنا بعد نكسة 67 التي قادتنا إليها من بين أمور أخرى "خرفنة" إعلامية مبهرة؟ حدث هذا لأننا قررنا من بين أمور أخرى أن نرى العدو، وأن نسمعه من خلال ما يكتب، ومن خلال ما يقول ومن خلال سلسلة "اعرف عدوك"، التي سلّحت الجندي والمواطن في آنٍ معا.

 

وأنهى فودة تدوينته، قائلا: "استمروا في فرض الوصاية على أنفسكم، وعلى شعب ما زلتم تحتقرونه وترونه طفلا جاهلا عاجزا عن الفهم والتمييز، أو احترموا الناس واحترموا أنفسكم واجتهدوا قليلا لقرع الحجة بالحجة، وفصل الحق عن الباطل، ودحر الإرهاب بما لا يمكن له أن يندحر إلا به".