التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 04:33 م , بتوقيت القاهرة

دراسة: التواصل بين الأصدقاء يطيل العمر عكس العائلة

كشفت دراسة أجرتها جامعة ماكجيل الكندية، أن التواصل الاجتماعي بين أفراد العائلة لن يطيل العمر، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.


وشارك في الدراسة التي فحصت العلاقة بين الروابط الأسرية وبين المعتقدات المتأصلة، بأن قوة التواصل الاجتماعي ترتبط بطول العمر والصحة الجيدة، نحو 100 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، حيث توصلت إلى أن العلاقات الأسرية لا تؤثر بدرجة كبيرة على معدل العمر، كما ذكرت الدراسة أيضا أن التواصل المستمر بين الأصدقاء أفضل منه بين أفراد العائلة، حيث يحسن التواصل بين الأصدقاء من معدل الأعمار بنسبة 70%.


وتقول الدراسة إن قضاء وقت مع أفراد العائلة ضار بمعدل العمر، حيث تزداد فرص التعرض للتوتر، فيما يقول الدكتور إران شور، الذي أشرف على الدراسة، "النتائج التي توصلنا إليها تظهر أن معدل التواصل الاجتماعي يحمل أثرا ضئيلا على معدل الوفيات ويدفعنا للتشكيك في الممارسات السريرية التي تنصح بتقوية الأواصر بين أفراد العائلة".

ويقول الباحثون بجامعة ماكجيل، إن الغالبية من الدراسات المتاحة تشير إلى مدى إيجابية العلاقة بين ارتفاع مستوى التواصل الاجتماعي وبين طول العمر، بينما تشير دراستهم إلى أن هناك تأثير ضئيل لهذا التواصل على طول العمر بالأخذ في الاعتبار متغيرات أخرى مثل السن والحالة الاقتصادية والاجتماعية.

وقال شور "مجرد التواصل مع الآخرين لا يمنحنا بالضرورة الراحة النفسية أو الحافز المساعد على تبني نمط حياة صحي أكثر لتزداد سنوات عمرنا، ربما يمتلك الإنسان قدرا من التواصل مع الآخرين ولكن هذا لا يجعله بالضرورة سعيدا، وخاصة إذا كان هذا التواصل سطحيا وغير مشبع نفسيا".

وأشارت دراسات سابقة إلى العلاقة بين التواصل الاجتماعي والصحة الجيدة بما فيها دراسة أجريت في الولايات المتحدة، توصلت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة معرضون للموت المبكر بمقدار الضعفين مقارنة بالإنسان العادي.

كما توصلت دراسة أخرى أجريت مؤخرا في الولايات المتحدة، إلى أن الأصدقاء يكونون على دراية جيدة بشخصية أصدقائهم فيمكنهم التنبؤ بدقة ما إذا كانوا سيعيشون فترة طويلة أو سيموتون مبكرا، حيث تابع الباحثون في هذه الدراسة التي أجريت في جامعة واشنطن، بمدينة سانت لويس، حياة 300 زوج وزوجة من الشباب منذ زواجهم في العشرينيات من العمر حتى وفاتهم.