التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 09:03 ص , بتوقيت القاهرة

كيفين سبايسي رئيسا للجمهورية

إذا كنت أحد متابعي وسم (هاشتاج) FrancisUnderwood أو HouseOfCards على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنت بالتأكيد جزء من الظاهرة التي خلقها مسلسل "نيتفلكس" الذي يبث على الإنترنت "بيت من ورق"، لكن رغم هذا فقد لا تصدق، أن البعض منا، وخصوصا في الفترة التي خضنا فيها انتخابات الرئاسة الماضية عام 2014، كان له رأي آخر غير عموم المصريين الذي صوتوا لانتخاب الرئيس "عبدالفتاح السيسي" رئيسا للجمهورية، هؤلاء الذي عزفوا عن المشاركة، كان لديهم قناعة ما أن اللحظة لا يصلح لها سوى مرشح واحد وهو "فرانك إندروود"، ليصبح رئيسا للجمهورية.



الملصق الذي تم تصميمه بألوان علم مصر وبشعار حملة السيسي "تحيا مصر" لاقي رواجا كبيرا حينذاك بين الشباب، وخاصة العازفين عن المشاركة السياسية، لدرجة أنهم رفعوه على أغلفة حسابات موقع فيس بوك، لكن لماذا "كيفن سبايسي"؟  لذلك قصة نعتزم أن نحكيها هنا.


 


ليس هناك عودة إلى الوراء - فرانسيس أندروود


في 1 فبراير 2013 بدأ موقع شركة نيتفلكس (مزود خدمة بث الفيديو من خلال الإنترنت) بإذاعة الحلقة الأولى من مسلسل الدراما الأمريكية "بيت من ورق"، والذي تدور أحداثه  داخل أروقة  الكونجرس بالعاصمة واشنطن وكلها تركز على رحلة صعود عضو مجلس النواب، وزعيم الأغلبية عن الحزب الديمقراطي "فرانك أندروود" (كيفين سبايسي)، من خلال خطة عمل مدروسة، أهلته في نهاية الجزء الثاني لإزاحة رئيس الولايات المتحدة (المنتخب) والجلوس محله، كنوع من العقاب، استطاع "فرانك" التحايل على أقوى ديمقراطية معروفة ليصبح أول رئيس غير منتخب، رئيس الضرورة، لعجز الرئيس المنتخب عن أداء مهام منصبه.


 


شكلت تصرفات "فرانك أندروود" تجسيدا حيا لمفهوم السياسي البرجماتي، والذي لا يهتم فقط بالفوز، أيا كانت الوسيلة، فهو يتلاعب بالقانون والصحافة وعلى استعداد للقتل، وإفساد العلاقات الأمريكية الصينية لمجرد إشباع هوسه الشخصي بالسلطة المطلقة.


  


"بيت من ورق" أول مسلسل يبث على الإنترنت ويتم ترشيحه للفوز بجوائز الإيمي والجولدن جلوب، نعم.. فعلها "فرانك أندروود"، وفاز بجائزة أفضل ممثل درامي للعام 2014 رغم ترشحه 8 مرات في السابق، واحتفلت الصفحة الرسمية للمسلسل على الـ"فيس بوك" بتحقق إحدى نبوءاته - ليس هناك عودة للوراء.


 



 



 


25 فبراير: مرحبا.. سيدي الرئيس


 


53-600x320.png


استقبل عالم التواصل نبأ إعلان شبكة "نتفلكس" عن بدء إذاعة الجزء الثالث من المسلسل في 7 فبراير 2015، بصيحة مجلة التايم الأمريكية "مرحبا.. سيدي الرئيس"، تحول "فرانك أندروود" من شخصية درامية إلى أيقونة سياسية للحد الذي دفع رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أن يصرح بمتابعة المسلسل بشغف "طالب في حصة العلوم السياسية".