التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:17 م , بتوقيت القاهرة

أم تمنت وفاة ابنها طوال غيبوبته.. لكنه كان يسمعها

عندما فقد الشاب البريطاني مارتين بيستووريوس قدرته على النطق والحركة لم يشعر بالألم الذي شعر به حينما سمع أمه وهي تتمنى موته، معتقدة أنه لا يدرك ما تقول حسبما قال موقع "ميرور" البريطاني.

وكان مارتين تعرض للإصابة بالغيبوبة طوال 8 سنوات اضطر فيها للرقود على فراشه، منذ أن كان عمره 12 عاماً، ولكن لحسن حظه تمكن من استعادة وعيه وقدرته على الإدراك عندما وصل إلى سن 16 عاما.



ونصح الأطباء والديه بإبقائه على الفراش حتى يموت، لكن أمه لم تتحمل الضغط الناتج عن رعايته فتمنت موته كي تستريح فحسبما قالت " أعرف أن ما قلته كان شيئا بشعا، ولكنني كنت يائسة وأبحث عن الخلاص".


بينما يقول مارتين "كل مرة كانت تنظر لي تجد نسخة مشوهة من ذلك الفتي الذي كانت تحبه كثيراً".


ويصف مارتن إحساسه أثناء معاناته مع الغيبوبة" كنت أشعر بالصدمة كلما أتذكر أنني سأمضي بقية حياتي ممدا على فراش المرض ، إنه مكان مظلم بمعنى الكلمة عندما تجد نفسك تتآكل لحظة بعد لحظة".


ويقول مارتن أنه طوال 8 سنوات كان يحاول العثور علي طريقة لإخبار أسرته أنه يستطيع إدراك ما يدور حوله.


ويصف مارتن حياته في دار الرعاية التي نقله أبواه إليها حتى يموت هناك، وكيف كان يضطر إلى مشاهدة حلقات مسلسل أطفال بلا انقطاع، إلا أنه عندما بلغ 25 عاما، شاءت الأقدار أن يتنبه أحد الأطباء المعالجين إلى قدرة مارتين على الابتسام والإيماء .



ويصف مارتن تلك اللحظة التي أدرك فيها أن الطبيب تفهم حالته بصورة أفضل فيقول "شعرت بالسعادة الغامرة كما لو أنني نجم عالمي"


وتمكن مارتن بمساعدة الأطباء من استخدام الكمبيوتر للتواصل حيث علم نفسه بنفسه الكتابة والقراءة، كما تمكن من تعلم كيفية تصميم المواقع في 2008، وتعرف على زوجته الحالية حيث كانت تعمل أخصائية إجتماعية


ويعيش مارتن الذي يبلغ من العمر حاليا 39 عاماً مع زوجته حيث يستخدم جهاز يساعده على الكلام كما تمكن من تأليف كتاب يحمل عنوان "الطفل الشبح" يروي فيه تجربته.