التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 02:02 م , بتوقيت القاهرة

أكيرا كوروساوا.. ساموراي السينما الجميلة

حينما نتحدث عن السينما اليابانية، لابد وأن نتحدث عن سيدها "أكيرا كوروساوا". بدأت مسيرة "كوروساوا" في الأربعينيات عندما أخرج فيلمه الأول "سانشيرو سوغاتا" عام 1943، وامتدت مسيرته الفنية حتى وفاته أواخر التسعينيات.


بدأ مشواره الفني بتلقي دروسا في الرسم بأكاديمية الفنون الجميلة بطوكيو، وهو في سن الـ26، عمل كمساعد مخرج سينمائي. يقال إن إستوديوهات "توهو" قامت بتوفير ميزانية تجاوزت 300 مليون ين ياباني حتى ينجز فيلمه الأشهر "رجال الساموراي السبعة"، عام 1954. وبالرغم من قيام الإستوديو بحذف أكثر من ساعة من مدة الفيلم، فقد ظل الأكثر نجاحا والأعلى ميزانية.


اعتاد "كوراساوا" أن يرسم خطة مشاهد أفلامه على شكل "قصة مصورة كاملة بالألوان"، ووصل عدد أفلامه إلى 31 فيلما. أشتهر "كوراساو" باستخدام الطقس في أفلامه وتوظيفه جيدا، حيث كانت مشاهد الأمطار قطعة فنية، بالإضافة إلى مشاهد العتمة والضباب التي أثرت فيما بعد في سلاسل سينمائية شهيرة مثل "حرب النجوم".


بعد فيلمه الشهير "رجال الساموراي السبعة"، قامت السينما الهوليودية بإنتاج نسخة أخرى بعنوان "السبعة الرائعون" لستيف ماكوين، وكذلك "شمس الزناتي" لعادل إمام. في منتصف السبعينات فاز بجائزة "الأوسكار" عن فيلم "درسو أوزالا"، والذي ساعده على الخروج من حالة اكتئاب مبكرة، واستغرق العمل عليه أكثر من 4 سنوات متتالية.


عندما سُئِل عن أفلامه قال عنها "أحب ليالي الصيف الحارة، الشتاءات الباردة، الأمطار الغزيرة والجليد. أعتقد أن أفلامي تعكس ذلك، لطالما أحببت المبالغات، لأنني أجدها أكثر حيوية".


قائمة أفلام يجب أن تشاهدها لأكيرا كوروساوا:


-الملاك السكران (1948)


تدور القصة حول أحد الأطباء الذي يعالج شابا صغيرا في فترة ما بعد الحرب باليابان.



-كلب ضال (1949)


قصة بوليسية شيقة تؤسس للمغامرات البوليسية التي تدور بين الجاني وشرطي العدالة.



-راشمون (1950)


استطاع هذا الفيلم أن يؤسس لموجة جديدة في السينما اليابانية. وصف الفيلم بأنه ساحر، وبه العديد من المناظر الجمالية الخلابة التي تجعل من سرد الأحداث قطعة فنية قائمة بذاتها.



-الأبله (1951)


عمل "كوروساوا" على هذا الفيلم بعد التأثر بقصص "دوستويفسكي" والسرد الأوروبي. إنها فترة ما بعد الحرب في اليابان، حيث يُتهم العقلاء بالجنون.



-آيكيرو (1952)


معاناة رجل الأرشيف وأيامه الأخيرة بحثا عن معنى الحياة. استلهمت قصة هذا الفيلم من الرواية القصيرة للكاتب الروسي "ليو تولستوي"، بعنوان "موت إيفان إيلتش".



-رجال الساموراي السبعة (1954)


رجال الساموراي الأبطال الذين يدافعون عن إحدى القرى من قُطَاع الطرق.



-عرش الدم (1957)


ماكبث يزور اليابان، واحد من أفضل مشروعات تحويل "وليام شكسبير" إلى حالة سينمائية فريدة، عندما تختلط مشاهد الدم بالألم والسخرية.



-القلعة المختفية (1958)


تجربة سينمائية أخرى تتناول الساموراي، لكن في هذه المرة يقوم مجموعة من الأشاوس بمساعدة إحدى الأميرات للعودة إلى قصرها وتحرير أرضها.



-يوجيمبو (1961)


يتناول الفيلم قصة هروب أحد الأبطال من قرية تسطير عليها الجريمة ومشاهد العنف. كما يتناول أيضا ظاهرة الحارس الشخصي واستئجاره بهدف الحماية.



-ران (1985)


ببساطة إنها رؤية أكيرا كوروساوا لرائعة وليام شكسبير "الملك لير"، الفيلم تم تصويره بالألوان وحقق نجاحا كبيرا.