التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 11:10 م , بتوقيت القاهرة

"الحدائق العربية" أول دليل عربي لزراعة وتنسيق الحدائق

أصدرت الأستاذ المساعد السابق في جامعة قطر، شعاع عبدالله السادة، كتاب "الحدائق العربية"، الذي يعرض حاليا في جناح وزارة الثقافة بمعرض قطر الدولي للكتاب، ليكون أول دليل شامل باللغتين العربية والإنجليزية حول كيفية زراعة وتنسيق الحدائق في الخليج العربي.


ويذكر الكتاب أكثر من 50 نبتة موسمية تنمو في  منطقة الخليج العربي موضحة بالصور الخلابة، ليتسنى الاستفادة منه كمرجع عند شراء النباتات. وتستند شعاع إلى تجرتها الشخصية في كتابها، حيث قامت بزراعة جميع الزهور في حديقتها قبل تدوين نوع الزهرة وموسم تفتحها وكيفية العناية بها.



وتقول الكاتبة "إن هدفي من عملي هذا هو مساعدة كل بيت وكل شخص في إنشاء حديقة رائعة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، خاصة أو عامة. فمن خلال معرفة هذه المخلوقات الرائعة، أسمائها وخصائصها، تكون هناك مساحة خضراء في كل مكان، لا تحتاج إلا لقطرات ماء وقبس من الضوء، فتمنح الجمال الإلهي وتريح العين."


كما يعد الكتاب مصدرا علميا، حيث يوثق النباتات حسب ترتيبها الأبجدي باسمها اللاتيني، ويضم شروحات مثل التصنيف النباتي والارتفاع ونطاق الانتشار، وشكل الورقة ونوعها وأصولها.


وأكدت شعاع على أهمية الزراعة في موازنة النمو الحضاري السريع التي تشهده المنطقة بتنمية مستدامة ومحافظة على البيئة الطبيعية، وكشفت عن عزمها جعل "الحدائق العربية" الإصدار الأول في سلسلة من الإصدارات التي تنمي الوعي عن القضايا البيئية ودور المواطن في التصدي إليها والتعامل معها، وأضافت " هدفي هو تأسيس مزرعة وحديقة لنشر من خلالهما الوعي بعلم الحياة النباتية وغرسه في أذهان الكبار والصغار."



ودقتت معلومات الكتاب العلمية عضو الجمعية الملكية للبستنة، سابينا نيز، وبإصدار دار أكاديا بريس، ويمكن معرفة المزيد من المعلومات عن الكتاب.


وتحمل شعاع السادة بكالوريوس في العلوم من جامعة قطر في 1986. وشغلت منصب أستاذ مساعد في الجامعة نفسها. كانت خلال ثمانية عشر عاما من مسيرتها المهنية عضوا في قسم علوم الأحياء البحرية، حيث ساهمت في بحث تناول البيئة البحرية. حازت شهادة دبلوم في اللغة الإنجليزية  واللغة الفرنسية.



ولا تنسى شعاع نصائح والدها لها بأن تتعمق بفهم طبيعة النباتات المليئة بالأسرار، وشاركت في إنجاز بحث في جامعة كارديف في بريطانيا تناولت فيه سوسة النخيل عام 2003.


أما عن المدققة العلمية للكتاب، فتحمل سابينا نيز، سنوات طويلة من الخبرة التخصصية في علم النبات تتجاوز الثلاثين عاما، وشغلت عددا من المناصب في الجمعية الملكية للبستنة، وحدائق كيو النباتية الملكية، والحديقة النباتية الملكية في أدنبره، ولديها اهتمام خاص بالنباتات العربية وبيئاتها وطرق المحافظة عليها.