التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 05:35 م , بتوقيت القاهرة

طفلة فلسطينية تتساءل بعد إخراجها من تحت الإنقاض: عمو رايحين على المقبرة؟

إخراج طفلة من تحت الأنقاض
إخراج طفلة من تحت الأنقاض
يستيقظ الأطفال على صوت أمهاتهم وهن يحثونهم على الاستيقاظ لتحضير ملابسهم وتناول الإفطار معهن، وبعد محاولات كثيرة من الأمهات تنصاع الأطفال فى نهاية الأمر لهن ويستيقظون من نومهم، وهذا هو اليوم الطبيعى لأى طفل فى العالم، ماعدا فلسطين، حيث يستيقظ أطفال غزة على صوت الغارات الإسرائيلية التي تتسبب فى انهيار عقارات وإبادة عائلات فبات الأطفال يستيقظون وهم يشعرون بالفزع والرعب.

اعتاد الطفل الفلسطيني فى غزة على أن ينام وهو يحلم بكوابيس مفزعة، حتى إن عقله الباطن يتمنى أن يكون حلمه مجرد كابوس وليس حقيقة يعيشها كل يوم مع عائلته، حيث يستمع من والديه بفقدانهم أحد أفراد أصدقائهم أو عائلتهم أو جيرانهم ويخشون أن يأتي اليوم الذى يفقدون فيه أحدهما.

إخراج الطفلةإخراج الطفلة

ولكن طائرات الاحتلال الإسرائيلي التى تقصف بلا رحمة لم تستمع لبكاء هؤلاء الأطفال وصراخهم، وأخذوا يدمرون المباني حتى إنهم دمروا مبنى في مخيم جباليا بقطاع غزة، ونجح مجموعة من الأشخاص فى انتشال طفلة مازالت على قيد الحياة.

وفى مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعى، سارع مجموعة من الأشخاص لحمل طفلة على ناقلة للتوجه بها إلى أقرب مستشفى لإسعافها ومن شدة هلع الطفلة لم تستطع أن تفرق بين أنها مازالت على قيد الحياة أو فارقتها، حتى إنها سألت أحد حامليها بنبرة ممزوجة بين الرجاء والخوف قائلة: "يا عمو رايحين على المقبرة؟"، مما أثار حزن أحد الأهالى الذى كان يحملها وأسرع بالإجابة عليها ليطمئنها قائلاً: "لا يا عمي، هايك عايشة، وزي القمر".

مجموعة من الأهالى يحملون الطفلةمجموعة من الأهالى يحملون الطفلة

وأسرع الأهالى بحمل الطفلة إلى أقرب مستشفى لإسعافها بينما ظهر في نفس مقطع الفيديو، مجموعة من الأهالى يسارعون لإنقاذ طفلة أخرى والتي من هول ما عاشته لم تتحدث مع منقذيها من تحت الأنقاض.