يقول أحمد زين صاحب الـ 45 عامًا  في حديثه لـ "دوت مصر": "بحب الأنتيكة وكل ما هو قديم منذ صغري، وأنا طفل صغير كنت بقف أمام المباني القديمة واللوح وأتأملها وانبهر بيها، وبداية أدراكي كانت إعجابي بالمباني القديمة إلتى اشتهرت بها منطقة وسط البلد بالقاهرة، والحي الإفرنجي و أيضًا في بور سعيد حيث أعيش هناك منذ سنوات، حيث المباني ذات الطرازات القديمة  والذي يدل كيف كان هؤلاء يهتمون بأدق التفاصيل، وكذلك عندي ولع باقتناء بعض الاختراعات القديمة كأجهزة الراديو و التليفون و الآلات الكاتبة و كلوبات الإضاءة وغيرها مما تقع عليه يدي.

 

وتابع " زين" كنت أعمل في السابق لي مهنة لا علاقة لها بعملي الحالي، ولكن عشقي للأنتيكات لم يغيب عني لحظة، ويقول: "الأنتيكة فن يشمل كل ما أصبح نادر الوجود أو على الأقل  لم يعد يتم تصنيعه أو إنتاجه حاليًا، مثل السيارات الكلاسيكية، الراديو، واللمبات، والتليفون القرص، والدفاية التي تعمل بالكيروسين، وكذلك بعض الآلات الكاتبة، بالإضافة إلى العملات الملغية، وطوابع البريد، والساعات و المنبهات القديمة، حتي المشغولات الذهبية والفضية القديمة أنتيك، وأيضًا الإعلانات الورقية القديمة و مواد الدعاية و غيرها.

وأضاف "زين" قائلًا: "جمع الأنتيكة يجعلني أقوم بالتجول والسفر لكل مكان، لأن جمع الأنتيكة يحتاج إلى تعدد مصادر شراؤه، والبحث عنه في العديد من الأماكن، كأسواق الأنتيكة التي يعد أشهرها سوق ديانا، الذي يقام كل يوم سبت بمحيط وسط البلد، وسوق العطارين بالإسكندرية، وهناك أسواق بالمحافظات والأقاليم علاوة على المحلات المتخصصة وبائعي الروبابيكيا.

 

 

ويقول "زين" تربطني علاقة بمعظم مقتني وهواة جمع الأنتيكة في مصر، وأشهرهم دكتور ماجد فرج المؤرخ الكبير، وعدد من الفنانين والمشاهير والصحفيين المهتمين بهذا الجانب، وحول أهم من يهتم بجمع الأنتيكة المصري هم الإخوة الخليجية، حيث يبحثون عنه بشغف وبعض عملائي بالفعل من دول خليجية عديدة.

 ويحكي "زين" عن مدى حبه وتعلقه بهذه الهواية قائلًا: "الكثير من أصدقائي وأسرتي مقتنعين بعملي الحالي، لأن معظمهم يعرفون مدى ولعي وحبي بالأنتيكة من صغري، هذا الحب يرجع لحبي للتاريخ، فأغلبهم رأى أنني أخترت المجال المناسب"، ويؤكد أن هناك الكثير من الأنتيكات المزيفة، ويقول قيمة الأنتيكة يتم تحديها في المقام الأول وفقًا لنادرتها وحالتها، وأنه يستطيع التمييز بين الأنتيكة الأصلية والتقليد، لكن هذا يعتمد على خبرة الهاوي أو التاجر، فهناك حاسة اشبه بالحاسة السادسة يستطيع الهاوي التمييز من خلالها بين الأنتيكة الأصلية والتقليد من مجرد النظرة أو الملمس أو حتى رائحته.

 

 

وأستكمل قائلًا إن هناك العديد من تفرعات الأنتيكة، فهناك المنتجات النحاسية القديمة، وهناك فرع الوثائق والصور والأوراق والكتب والمجلات، وهناك أيضًا الأحجار الكريمة والمشغولات الذهبية والفضية، وكذلك قطع الأثاث العتيقة والسجاد والنجف والمنتجات الخزفية، وايضًا الأجهزة القديمة الأبواب والنوافذ القديمة، حتى العطور منها ما هو انتيك، وهناك فرع من الأنتيكة مهتم بكل ما يتعلق بالسينما وتاريخها.