التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 04:15 ص , بتوقيت القاهرة

مقتنيات هتلر المزيفة تصدم متحفا أرجنتينيا بعد التخطيط لمعرض تحف نازية

القطع المزيفة
القطع المزيفة

خطط متحف محرقة بوينس آيرس لافتتاح معرض فى الأول من ديسمبر، يضم مجموعة كبيرة من التحف النازية.

احتلت المجموعة المكونة من 72 قطعة، التي صودرت من جامع أرجنتيني في عام 2017، عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم في وقت سابق من هذا الشهر عندما سلمتها الشرطة الأرجنتينية رسميًا إلى المتحف، واعتبرها البعض المجموعة الأكبر على الإطلاق في أمريكا الجنوبية لتلك الحقبة، وتم تقديرها بمبلغ 34 مليون دولار، وتضم المجموعة عدة تماثيل نصفية لهتلر، ولوحة مزينة بشعار النازيين، وأدوات طبية مثل جهاز لقياس محيط الجماجم، وأطلقت عليه وسائل الإعلام اسم "الكنز الفضي لهتلر"، حسبما نشر موقع "Art.net news".

بعض القطع المزيفة
بعض القطع المزيفة

 

ولكن في الأسبوع الماضي، تلقى المتحف تقريرًا مثير حيث جاءت الأشياء المفترض عرضها ووفقًا للتقرير مزورة، حيث تبين أن 10 قطع فقط من الأشياء أصلية، بينما اعتبر 62 قطعة أخرى مزيفة، في العصر النازي، وتم تزيين جزء كبير من الأعمال المزورة بشارات للتواصل مع الحزب النازي بعد نهاية الحرب.

وضم وفد من 32 خبيرًا أوروبيًا درسوا القطع الأثرية ممثلين من متحف التاريخ الألماني، هولندا، وقال أحد أعضاء المجموعة، ستيفان كلنجن من المعهد المركزي لتاريخ الفن في ميونيخ، لـartnet في حين أن العديد من الأشياء التي تعود إلى الثلاثينيات من القرن الماضي، لم يتم لصقها على الصليب المعقوف والنقوش وغيرها من النقوش المفترضة في زمن الحرب إلا بعد عام 1945، "الرموز وأسماء الشركة كاذبة".

وأكد متحف محرقة بوينس آيرس أن الأعمال المزيفة وأولئك الذين قاموا بتزويرها كان ذلك في فترة ما بعد الحرب، وفى التقرير، اقترح المؤلفون أنه يمكن إعادة الأشياء إلى ألمانيا.

متحف التاريخ العسكري في دريسدن، ومتحف زيبلين في فريدريشهافين، ومتحف الدولة في شفيبيش جوموند قد أعربوا بالفعل عن اهتمامهم بأشياء من القطع،

تم الاستيلاء على المصنوعات اليدوية من إحدى ضواحي بوينس آيرس، حيث كان كارلوس أوليفاريس، تاجر التحف والتجار قد أخفاها، ووفقًا للتقرير، فقد اشترى اوليفاريس العناصر منذ أكثر من 20 عامًا، معتقدًا أنها نسخ أصلية، وقد يواجه الأخير السجن ثلاث سنوات إذا أدين بانتهاك قوانين حماية التراث الثقافي، علمًا بأن الأرجنتين لديها أكبر عدد من السكان اليهود في أمريكا الجنوبية.

وقال كلنجن: "الأهمية التاريخية لهذه الأشياء منخفضة"، مضيفًا "بشكل عام، يجب على المرء أن يفترض أنه تم إنشاء هذه الأشياء لسوق متنقل في أمريكا الجنوبية".