تواصل الدولة المصرية جهودها المكثفة في كافة دول العالم للترويج للحضارة الفرعونية والقبطية لجذب المزيد من السائحين لزيارة مصر لما تمتلكه من حضارة وتاريخ ضخم ومزيد من الحضارات الفرعونية والقبطية.

ووجه عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس عددا من الرسائل مساء أمس لمئات من المواطنين الإيطاليين المقيمين في مدينة فيتربو التاريخية في إيطاليا بان مصر أمنة تماما داعيا إلى زيارتها في أقرب فرصة.

 

وألقى زاهي حواس محاضرة قبل انطلاق فعاليات معرض المستنسخات الأثرية الذي تنظمه السفارة المصرية في روما بالتعاون مع وزارتي الثقافة والآثار ومؤسسة بنيديتي الثقافية الإيطالية برئاسة اوجينيو بنيديتى حيث شارك في المحاضرة السفير هشام بدر سفير مصر في روما  والفنانة ليلي علوي سفيرة النوايا الحسنة بحضور عدد كبير من عشاق الحضارة المصرية القديمة.

 

وأكد الدكتور زاهي حواس في المحاضرة التي استمرت لأكثر من ساعة  على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على الآثار المصرية القديمة وإقامة المشروعات الأثرية التي تعظم الاستفادة من آثار مصر وعلى راس هذه المشروعات المتحف المصري الكبير والمتوقع افتتاحها 2020، مشيرا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من هذا المتحف عندما طرحت فكرته مع الدكتور فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق إلا أن الأحداث التي شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير تسبب في عرقلة إكمال هذا المشروع الضخم في التوقيتات التي كانت محدده سلفا .

 

وأشار حواس أنه عقب افتتاح المتحف الكبير سيعد المتحف الأكبر على مستوى العالم لافتا إلى لأنه سبق وأن أرسل خطابات إلى عدد من المتاحف الكبير في العالم لاسترداد الخمس قطع الأثرية الأهم على رأسها راس نفرتيتي إلا أن هذه المتاحف لم تتجاوب مع المطالَبات المصرية، منوها أنه كان هناك اقتراح بعودة القطع الخمس لعرضها في المتحف المصري الكبير لمدة ثلاث أشهر فقط إلا أن هذا المقترح تم رفضه أيضا.

 

 

وقال حواس أنه من خلال عضويته في لجنة الآثار المنهوبة المصرية سيقوم خلال الفترة المقبلة بحملة جديدة لاسترداد الآثار المصرية والقطع الفرعونية الأهم وإعادتها من جديد إلى مصر.

 

 

وناشد الدكتور زاهي حواس ضمير العالم للتدخل لحماية آثار دول المنطقة التي يتم تدميرها في اليمن وسوريا والعراق وليبيا بما يمثل جريمة والعالم لا يحرك ساكنا.

 

 

 

وتطرق حواس خلال المحاضرة إلى محاولات اكتشاف سر الهرم الأكبر والأبحاث والدراسات التي تقوم بها الفرق العلمية والأثرية، مشيرا إلى تعاونه مع فريق إنجليزي لكشف ما وراء الأبواب الثلاث التي تم اكتشافها داخل الهرم الأكبر عندما تم الاستعانة بأحد الروبوتات كما تطرق إلى سر مقتل توت عنخ آمون، لافتا إلى محاولات تجرى حاليا لاكتشاف مقبرة زوجته في منطقة وادي القرود في الأقصر، مؤكدا أنه سيعلن نهاية العام الحالي عن اكتشاف آثري ضخم وهو الأهم خلال العقود الأخيرة.

 

بدوره أكد السفير هشام بدر سفير مصر في روما على أهمية التعاون الشعبي الثقافي بين مصر وإيطاليا، مؤكدا أن الفترة الحالية شهدت زخما واسعا وأن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الفعاليات المشتركة التي تؤكد على عمق العلاقات بين البلدين .

 

وعبرت الفنانة ليلي علوي عن سعادتها في المشاركة في الفعاليات الثقافية المصرية الإيطالية، ورددت الفنانة ليلى علوي " تحيا مصر وإيطاليا."  

 

 

كما تسلم الدكتور زاهى حواس جائزة الحفاظ علي الآثار من  عمدة  المدينة، وأعلن "حواس" عن افتتاح معرض نماذج توت عنخ آمون  ومتحف الأيقونات القبطية ؛ كما قدم الحفل "كلاوديو" مندوب السفارة الايطاليه بالقاهرة وطالب "حواس" الحضور بضرورة زيارته مصر.

جدير بالذكر أن مسرحية اللوتس والبردي الايطالية والذي كتب مقدمتها "حواس" سوف تقدم على مسرح الصوت والضوء أمام الأهرامات وأبو الهول في شهر نوفمبر المقبل.