التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 03:31 ص , بتوقيت القاهرة

شاهد| "بعد القبض على مخترعها ومساعدوه".. من يدير لعبة الحوت الأزرق؟

"الحوت الأزرق".. لعبة  تثير الضجة في كافة أنحاء العالم بين الحين والأخر، عندما يقع لاعب كضحية طلب الانتحار في المهمة الأخيرة من اللعبة، وهو الأمر الذي أصاب كافة لاعبوها حول العالم.

 

الحرب النفسية الأشد فتكًا

75

وغالبًا ما يكون المتقدمين لممارسة هذه اللعبة إما من أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة أو من محبي التحدي الزاعمين قدرتهم على هزم اللعبة والوصول للمرحلة الأخيرة دون تنفيذها، ولكن في النهاية الجميع يواجه المصير نفسه وهو الانتحار، فوفقًا لما ذكره علماء النفس فإن مصمم اللعبة اعتمد أن تكون المهام عقلية ونفسية، ليخضع اللاعب إلى حرب نفسية وغسيل مخ ليقدر آمر اللعبة على توجيه اللاعب.

 

لعبة قاتلة تستحوذ على ممارسها

وتستهدف لعبة "الحوت الأزرق"، الصغار من سن 10 سنوات وحتى 18 سنة، وتتكون من 50 مرحلة، جميعها تتطلب تنفيذ مهام من قبل اللاعب، وتبدأ مقدمة اللعبة بصورة تحقيق يجيب اللاعب على أسئلته ويؤكد مشاركته، ثم يكون الشرط الأول للانضمام أن يرسم اللاعب حوت على ذراعه مستخدمًا آلة حادة في الرسم، ويقوم بتصوير الأمر بمقاطع حية، ثم تتضمن المراحل الأخرى مهام جسدية شاقة وأمور أخرى تساهم في توجيه اللاعب، كمثل إحداث جروح بالجسم وزيارة المقابر في أوقات متأخرة أو السير بقضبان السكك الحديد ليلًا وقتل حيوانات بطرق بشعة، وكذلك لمشاهدة بعض أفلام الرعب النفسية والاستماع لبعض من أنواع الموسيقى المحبطة والعزلة عن العالم، وحسبما ذكرت وسائل الإعلام العالمية تُرسل مقاطع فيديو إلى الآمر لرصد كل عملية يقوم بها اللاعب، ثم يطلب في المرحلة الأخيرة من اللاعب الانتحار.

انتشرت تقارير صحفية، حول العالم تفيد بمقتل عشرات الأشخاص من دول مختلفة إثر ممارستهم للعبة الحوت الأزرق، وكان أخر من تعرض للانتحار إثر لعبة للحوت الأزرق هو خالد الفخراني نجل النائب البرلماني المصري السابق حمدي الفخراني.

 

بعد القبض على المصممون.. من يكون المدير الجديد؟

2018_4_3_23_15_35_408

السؤال الآن الذي يجب أن تفكر كافة الأجهزة الأمنية حول العالم في توفير إجابة له والعمل عليه، هو "من يدير لعبة الحوت الأزرق في الوقت الحالي ومن يوجه الضحايا الجدد؟"، فمن المعلوم لدى الجميع أنه تم القبض على مدراء اللعبة ومصممها سابقًا.

 

مخترع رأى البشر نفايات بيلوجية

"فيليب بوديكين".. مخترع لعبة الحوت الأزرق، طالب متخصص في علم النفس سابقًا، عندما قبض عليه كان يبلغ من العمر 21 عامًا، ووفقًا للتحقيقات التي أجريت معه عندما ألقت الشرطة الروسية القبض عليه، يقول إنه اخترع اللعبة عام 2013، وكان دائمًا يطور عليها بغرض أن يصل إلى هدفه الأسمى وهو التخلص من البشر الذي يراهم عبارة عن نفايات بيولوجية.

وقد اعترف بوديكين بجرائمه، واستهدافه العديد من الفتيات، مشيرًا إلى أنه سعيد بالقتل بغرض التطهير.

يشار إلى أن واقعة القبض على فيليب ترجع لتتبع أجهزة الأمن البريطانية لمقتنيات طفلة لعبت الحوت الأزرق واكتشف والدها هذا وأبلغا به، وهو ما أوقع فيليب بعد أن تتبعت الأجهزة المعلوماتية جهاز الاتصال، وتم إبلاغ السلطات الروسية، وتم القبض عليه.

وتقول إدارة سجن كريستي الروسي، أن الشاب منذ احتجازه وهو يتلقى رسائل غرامية من بعض الفتيات، بالإضافة إلى أنه اتصف بسوء السمعة خلال فترة حبسه.

 

ساعي بريد تحول إلى آمر بالقتل

"إيليا سيدوروف".. ساعي بريد روسي، ومدير أخر للعبة الحوت الأزرق، ألقت الشرطة الروسية العام السابق بعد القبض على بوديكين، وذلك لتورطه في تحريض فتاة تبلغ من العمر 13 سنة على قتل نفسها، وبمداهمة مسكنه ، وجدت السلطات إشارات ومعلومات تؤكد تورطه في إدارة مهام اللعبة.

وقد اعترف "إيليا سيدوروف"، بإعداده مهام اللعبة ومشاركته لبوديكين، وإقناع الفتيات بقتل أنفسهن.

 

مراهقة عشقت اللعبة فساهمت في إدارتها

مراهقة روسية أخرى، قبضت عليها الشرطة الروسية في عام 2017، لاتهامها بإدارة ما يسمى بمجموعة الموت بلعبة الحوت الأزرق وتحريض أطفال ضعاف على الانتحار، وبمداهمة مسكنها، وجدت الشرطة بعض المقتنيات ورموز لا دينية التي تؤكد انتمائها لمدراء اللعبة.

وقد حجبت السلطات الروسية، وجه المراهقة من الصور ومقاطع الفيديو لإنها مازالت قاصر.

 

كيف تدار لعبة الحوت الأزرق الآن؟

ويقول إسلام البحراوي، مهندس متخصص في الشبكات، أنه من المفترض أن تكون الأجهزة الأمنية الروسية قد صادرت شيفرة المصدر الخاصة بتشغيل اللعبة عندما قبضت على المبتكر، بغرض إيقاف اللعبة ومنعها نهائيًا، مشيرًا إلى أن هذا مات الإعلان عنه منذ عام، ولكن يتضح مع ازدياد حالات الانتحار، أن اللعبة مازالت تمارس وفي توسع بكل الدول، وهو ما يعني أن اللعبة مازالت موجدة على الشبكات.

وفي سياق متصل، يرجح خبير الشبكات وأمن المعلومات محمد ناجي، أن اللعبة مازالت تدار بواسطة أشخاص ليسوا قيد الاحتجاز، مشيرًا إلى أن المعلومات المنتشرة عن اللعبة تؤكد أنها تعتمد على المخاطبة مع المدير والجواب على أسئلة وكذلك تصوير مقاطع لكل مهمة، وهو ما يحتاج تأكيد من قبل شخص يدير، مشيرًا إلى أنه حال القبض على المالك الوحيد للعبة يمكن إيقافها وقتها وهذا لم يحدث.