التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 03:43 م , بتوقيت القاهرة

بعد تسريب بيانات فيس بوك.. كوم من الأزمات يعوق "مارك".. و"أبل" بحلبة الصراع

أزمة كبيرة تواجه منصة التواصل الاجتماعي الأشهر "فيس بوك" منذ بضع أيام، عقب انتشار تقارير صحفية تفيد بحصول شركة "كامبريدج أنالاتيكا" المتخصصة في بيانات العمليات الانتخابية، على معلومات وبيانات ما يقرب من 50 مليون مستخدم، وهو الأمر الذي أثار غضب المستخدمين ودفع النشطاء لمهاجمة "فيس بوك"، فضلًا عن حذف بعض المعلنين لإعلاناتهم من على الموقع، باعتبارهم غير أمنين بحساباتهم في "فيس بوك"، وهو ما دفع " مارك زوكربرج" مؤسس فيس بوك للاعتذار رسميا، وبرر الأمر بأن تلك الأزمة التي أسماها العالم بفضيحة فيس بوك تعود لتطبيق أعده باحث جامعي سرب بيانات ملايين المستخدمين في عام 2014، واصفًا الحدث بأنه خيانة للأمانة.

لم يقف الأمر عند هذا الحدث، فقد تسببت تلك الأزمة في خسارة "فيس بوك" لقيمة 50 مليار دولار من قيمتها السوقية، وذلك بعدما أعلنت شركة "كامبريدج أنالاتيكا" حصولها على البيانات بما يتفق مع قوانين حماية البيانات، وحذفتها فيما بعد بناء على طلب من "فيسبوك"، وأضافت بأنها لم تستخدم البيانات في عملها الخاص بانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، حتى وصلت الواقعة إلى التحقيقات الحكومية، حيث فتش محققون من الهيئة التنظيمية المعنية بحماية البيانات في بريطانيا مقر كامبريدج في لندن لعدة ساعات.

 ومنذ أيام قليلة دخل الأمر في صورة صراع بين عمالقة التكنولوجيا، فقد هاجم "تيم كوك"، رئيس شركة "أبل"، مؤسس فيس بوك، متهمه بالغفلة عن الاهتمام برواد الشبكة الاجتماعية، لصالح السعي وراء الربح المادي، مشيرًا إلى أنه لن يكون أبدا في محل مارك زوكربرج، الذي وضع نفسه فيه، لمواجهة ردود فعل عنيفة، بسبب خرق شركة "كامبريدج أنالاتيكا" لبيانات الملايين من مستخدمي موقعه.

وفي المقابل، وصف مارك، خلال لقائه مع موقع "فوكس"، تصريحات تيم كوك حوله بغير الصادقة والعفوية، مشيرًا إلى أن رؤيته للأعمال سطحية وتوضح عدم إدراكه لطرق إدارة الأعمال.

وأوصل رسالة إلى تيم كوك هي: إذا كنت ترغب في بناء خدمة لا تخدم الأثرياء فقط، فأنت بحاجة إلى شيء يستطيع الناس تحمّل تكلفته، ونحن في "فيسبوك" نعمل بجد لتحصيل رسوم أقل منك، وتقديم خدمة مجانية يمكن لأي شخص استخدامها، ولا أعتقد على الإطلاق أن هذا يعني أننا لا نهتم بالناس.